أحداث جارية السعودية سياسة

الفصول التاريخية لدعم السعودية للقضية الفلسطينية منذ عهد المؤسس وحتى الآن

السعودية

دعمت السعودية وساندت القضية الفلسطينية في مختلف مراحلها وعلى جميع الأصعدة منذ عهد الملك المؤسس وصولاً إلى عهد الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

ففي كلمته خلال القمة العربية – الإسلامية غير العادية التي استضافتها الرياض، أكد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على رفض المملكة القاطع لاستمرار العدوان والاحتلال والتهجير القسري لسكان غزة.

وشدد ولي العهد على موقف المملكة بتحميل سلطات الاحتلال مسؤولية الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته، موضحاً أن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة يأتي بإنهاء الاحتلال والحصار والاستيطان وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإقامته دولته المستقلة بحدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وجاءت تصريحات الأمير محمد بن سلمان لتؤكد على موقف المملكة الراسخ في دعم القضية الفلسطينية، وهو الموقف الذي يعد من الثوابت الرئيسية لسياسة السعودية، منذ عهد الملك المؤسس بدءاً من مؤتمر لندن عام 1935م – المعروف بمؤتمر المائدة المستديرة لمناقشة القضية الفلسطينية- إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

موقف راسخ

حين كانت السعودية في طور التأسيس والنشأة بقيادة المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وقفت موقف المؤيد والمناصر للشعب الفلسطيني ضد الاستعمار البريطاني والصهيونية العالمية، في وقت الانتداب البريطاني وزيادة هجرة اليهود الاستيطانية لأرض فلسطين، في عشرينيات القرن الماضي.

وفي اجتماعات وادي العقيق عام 1926 بشأن إلغاء معاهدة القطيف، كانت القضية الفلسطينية في صلب المفاوضات التي تمت بين الملك عبد العزيز والحكومة البريطانية، حاول البريطانيون أن يحصلوا على اعتراف من الملك عبد العزيز بوعد بلفور، لكنه رفض المساومة على الحقوق الثابتة للأمة العربية في فلسطين.

ووقف الملك عبد العزيز مع الشعب الفلسطيني في ثورته في ذلك العام ضد الاحتلال البريطاني، بالرغم من الأزمة الاقتصادية التي كانت تمر بها السعودية آنذاك، وأرسل تبرعا عاجلا للفلسطينيين بلغ 500 جنيه سلمت لرئيس المجلس الإسلامي الأعلى في فلسطين محمد أمين الحسيني.

وفي عام 1935 بعث الملك عبد العزيز ولي عهده وقتها الأمير سعود إلى فلسطين لتفقد أوضاع الشعب الفلسطيني عقب ثوراته المتعددة، وقال الملك سعود “إن أبناء الشعب الفلسطيني هم أبناؤنا وعشيرتنا، وعلينا واجب نحو قضيتهم سوف نؤديه”.

وعند صدور مشروع تقسيم فلسطين الذي أقرته لجنة بيل، قال الملك عبد العزيز مخاطبا الوزير المفوض البريطاني في جدة: “لا يوجد عربي صادق يوافق على التقسيم، وإذا قيل لكم: إن أفرادا في بلد عربي يوافقون على التقسيم فثقوا أن أغلبية ذلك البلد لن توافق عليه”.

وأعلن الملك عبد العزيز عن رفضه للمشروع وبذل جهوداً كبيرة على المستويين العربي والدولي لمنع هذا المشروع، وقد وصف ونستون تشرشل الملك عبد العزيز بأنه “أصلب وأعند حليف لنا يعارضنا بالنسبة للقضية الفلسطينية”.

دور بارز في دعم فلسطين

وأسست السعودية قنصلية عامة لها في مدينة القدس بفلسطين عام 1943، لتسهيل الاتصالات مع الشعب الفلسطيني وتيسير الدعم لقضيته العادلة.

وطوال السنوات اللاحقة، كان لملوك السعودية دور بارز في الدعم السياسي المستمر لنصرة القضية الفلسطينية، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته لبناء دولته المستقلة. وقد تبنّت المملكة جميع القرارات الصادرة من المنظمات والهيئات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وشاركت في العديد من المؤتمرات والاجتماعات الخاصة بحل القضية الفلسطينية ابتداء من مؤتمر مدريد وانتهاءً بخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية، التي اقترحها الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز (ولي العهد آنذاك) وتبنتها الدول العربية كمشروع عربي موحد في قمـة بيـروت في مارس 2002م.

ودائماً ما يؤكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز منذ أن كان أميراً للرياض وحتى الوقت الحالي وفي عدة محافل دولية على أهمية القضية الفلسطينية للسعوديين خاصة والعالم العربي والاسلامي بشكل عام، ففي جميع القمم العربية واللقاءت والمحافل الدولية، كانت القضية الفلسطينة هاجسه الأول، في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، حتى نيل كامل حقوقه على أراضه.

اقرأ أيضاً:

قرارات البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية
محطات تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر التاريخ
Red Dead Redemption2.. اللعبة التي تصدرت “الترند” على إكس