دراسة حديثة كشفت عن عادات مفاجئة للأسماك الكبيرة المفترسة مثل القروش والتونا وأنواع الأسماك الكبيرة الأخرى. البحث، الذي نُشر في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences، يظهر أن هذه الأسماك تقوم بزيارات متكررة إلى المنطقة البحرية العميقة، خاصةً منطقة الغمر الوسطية، وهي تقع بين 200 إلى 1000 متر تحت سطح البحر. وقد تم تجاهل هذه المنطقة، المعروفة أيضًا بمنطقة الشفق البحري، باعتبارها موطنًا حيويًا لهذه الأنواع.
ما الأسس التي استخدمتها الدراسة؟
استخدمت الدراسة كمية هائلة من البيانات من علامات إلكترونية وصوتيات السفينة والأقمار الصناعية ونماذج المحيط لتحديد الأهمية البيئية للغوص العميق لهذه الكائنات الكبيرة. وأكدت الباحثون أن منطقة الغمر الوسطية الصحية تقدم العديد من الفوائد والخدمات البيئية للبشر.
تم تسليط الضوء على عادات الغوص العميق لهذه الأسماك باستخدام بيانات من 344 علامة إلكترونية على مدى 46,659 يوم تتبع لـ12 نوعًا في المحيط الأطلسي الشمالي، بما في ذلك القروش البيضاء والتماسيح والحيتان. رُبطت أنماط الغوص المسجلة بواسطة العلامات مع بيانات السونار التي تظهر حركات الطبقة الصوتية العميقة – حيث يكثر فيها عدد هائل من الأسماك الصغيرة والكائنات البحرية بشكل كثيف.
كيف تستفيد هذه الأسماك الكبيرة؟
تشير النتائج إلى أن الأسماك الكبيرة تستفيد من الغوص العميق في هذه المنطقة، وتظهر بعض السلوكيات الغريبة، مثل تجاوز التوقعات في الغوص العميق للبحث عن الغذاء. يرى الباحثون أن هذه الاستكشافات تحمل آثارًا إيجابية على الخدمات الإيكولوجية للمنطقة، وتسلط الضوء على أهمية دراستها قبل المخاطر المحتملة للاستغلال المبكر.
أنماط غريبة!
الورقة البحثية الجديدة تكشف عن أنماط تغذية وسلوكيات غريبة للكائنات المفترسة في المحيط. بعد جمع وتحليل البيانات لسنوات، كشفت الدراسة عن مفاهيم جديدة حول سلوك الكائنات التي تتكيف مع طبقة الانتشار العميقة، الذين يفترض أنهم يغوصون لاستهداف فرائس صغيرة. يلاحظ الباحثون أن هناك سلوكيات ليست فقط للبحث عن الطعام، حيث يتبع سمك السيف مثلاً نمط الهجرة الرأسي اليومي بدقة. ولكن هناك بعض “الانحرافات المفاجئة”، حيث يغوص بعضهم إلى عمق 3000 أو 6000 قدم، أعماق أكبر من تلك المتوقعة للبحث عن الطعام.
علماء يطورون مادة ذرية بديلة للسيليكون في أشباه الموصلات
