يحتفل العالم في 12 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للالتهاب الرئوي، للتوعية بأهمية تنقية الهواء وطُرق الوقاية من الإصابة بالتهاب الرئة. ويُعتبر الالتهاب الرئوي هو أكثر مرض مُعد قاتل بين البالغين والأطفال، إذ تسبب في وفاة 5.2 مليون شخص على مستوى العالم، ثلثهم من الأطفال، في عام 2019.
التهاب الرئة هو أحد المشكلات الصحية الممرتبطة بالجهاز التنفسي، وهو التهاب يُصيب أنسجة الرئة ما يؤدي إلى تورم الحويصلات الهوائية. وعندما يُصاب الشخص بالتهاب الرئة تحدث تقرحات وتمتلئ الحويصلات الهوائية بالقيح والسائل، ما ينتج عنه آلام وصعوبة في التنفس ويخفض نسبة الأكسجين.
توجد عدة أسباب تؤدي في النهاية للإصابة بالالتهاب الرئوي وأبرزها البكتيريا والفيروسات. ومن بين الأسباب الأخرى للإصابة بالالتهاب الرئوي أن يكون الشخص مصابًا بأمراض مزمنة أخرى مثل: الربو وأمراض القلب والسرطان والسكري. ومن بين الفئات الأكثر عُرضة لخطر الإصابة هم المدخنون، ومن يعانون من بعض الأمراض مثل الانسداد الرئوي المزمن، والسكري، والفشل الكلوي المزمن، وفشل القلب الاحتقاني. وتكثر فرص الإصابة بالالتهاب الرئوي أيضًا بين الأطفال الأقل من عام واحد، وكبار السن فوق الـ65 عامًا، ومن لديهم ضعفي في جهاز المناعة وأصحاب مرض سوء التغذية ومن يتناولون أدوية لتقليل حموضة المعدة.
هناك أعراض بارزة تظهر على المصاب بالتهاب الرئة وهي:
ويمكن أن تكون أعراض الالتهاب الرئوي أقل حدة بين صغار السن، إذ تكون أقل خطورة ويمكن ألا يُصاب الشخص بالحمى والسعال لا يكون مصحوب ببلغم. وقد تكون الأعراض أكثر حدة بين الكبار، فتصيب الكبار بتشوش في الصفاء الذهني، إلى جانب الهلوسة وتكون من الأعراض الشائعة وقتها.
يختلف علاج التهاب الرئة على حسب سبب الإصابة، فإذا كانت الإصابة نتيجة لجرثومة فيتم علاجه بواسطة المضادات الحيوية مثل أزيثروميسين، الكلاريثروميسين، والدوكسيسيكلين. وإذا كان المرض أكثر تعقيدًا أو كان الشخص يعاني أيضًا من أمراض مزمنة، فيتم العلاج من خلال المضادات الحيوية الأكثر قوة وفعالية تجاه مجموعة أكبر من الجراثيم. أما الالتهاب الرئوي الذي ينجم عن التعرض لفيروس لا يتم علاجه بالمضادات الحيوية ويتم الاكتفاء بالراحة وأدوية السعال، ولكن قد يتم اللجوء إليها لمنع حدوث مضاعفات خطيرة.