أحداث جارية سياسة

عهد التميمي.. اعتقال جديد يُضاف لتاريخ الناشطة الفلسطينية

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، اعتقال الناشطة الفلسطينية المعروفة عهد التميمي.

وجرى القبض على التميمي خلال مداهمة لجيش الاحتلال في بلدة النبي صالح في رام الله بالضفة الغربية.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المتحدث باسم الجيش قوله إن التميمي متهمة بالتحريض على العنف وممارسة الأنشطة الإرهابية.

وعلى أثر ذلك تم نقل الناشطة الفلسطينية إلى مركز شرطة تابعة لقوات الاحتلال لاستجوابها والتحقيق معها.

من هي عهد التميمي؟

هي ناشطة فلسطينية بارزة تبلغ من العمر 22 عامًا، ذاع صيتها منذ أن كانت في الـ14 من عمرها.

واشتهرت التميمي في عام 2017، عندما صفعت جنديًا إسرائيليًا بسبب غضبها من إصابة ابن عمها برصاصة مطاطية في وجهه.

تمت محاكمة عهد وقتها أمام محكمة عسكرية إسرائيلية، وحُكم عليها بالسجن لمدة 8 أشهر.

ومنذ ذلك الوقت باتت التميمي رمزًا للمقاومة وأيقونة للقضية الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وتم رسم صورة كبيرة لها على الجدار العازل الإسرائيلي مع الضفة الغربية في بيت لحم بالقرب من القدس.

التميمي خلال محاكمتها أمام محكمة إسرائيلية في عام 2017

ولكن هذه لم تكن المرة الأولى التي تشتهر فيها الناشطة الفلسطينية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ففي عام 2012 انتشر مقطع لها وهي تهدد جنديًا إسرائيليًا مدجج بالسلاح.

وفي عام 2015 ظهرت في مقطع فيديو وهي تهاجم جنديًا إسرائيليًا لتمنعه من اعتقال شقيقها.

وعهد هي ابنة الناشط الفلسطيني البارز باسم التميمي، والذي جرى اعتقاله من قبل السلطات الإسرائيلية أكثر من مرة.

الحياة قصيرة

عقب خروجها من السجن، شرعت التميمي في كتابة مذكراتها، لتسرد ما عايشته داخل جدرات المعتقلات الإسرائيلية.

وقالت في مقابلة سابقة مع “سي إن إن” حول كتابتها للمذكرات في سن صغيرة: “كفلسطينية تعيش تحت الاحتلال، فإن الغد ليس مضمونًا بالنسبة لي”.

وحاليًا، تدرس عهد القانون، وتسعى لاستكمال دراستها بالحصول على الماجستير والدكتوراه في هذا التخصص.

رصدت عهد التميمي في مذكراتها مع عايشته تحت الاحتلال خلال حياتها

كما أنها اطلعت كثيرًا على القانون الدولي خلال تواجدها في السجن الإسرائيلي.

وقالت وقتها إنه “طالما أن الاحتلال باق، والجنود الإسرائيليين يستهدفون المتظاهرين الفلسطينيين، فسأكون هناك دومًا”.

كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية منذ اندلاع حرب 7 أكتوبر مع حماس.

وساهم تصاعد التوتر في المنطقة إلى مقتل ما يزيد عن 150 في الضفة الغربية، قُتل معظمهم على يد جنود إسرائيليين أو على يد مستوطنين، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

اقرأ أيضاً:
من هي الوزيرة الإسبانية التي تناصر فلسطين بطريقة أغضبت إسرائيل؟
من هو “يحيى السنوار” الهدف الرئيسي لإسرائيل في حربها على غزة؟
اللاعبون السعوديون الذين فازوا بجائزة الأفضل في آسيا على مر التاريخ