منذ أن بدأت الحرب بين حماس وإسرائيل في وقت مبكر الشهر الجاري، وأبدت الولايات المتحدة دعمًا مطلقًا لكيان الاحتلال.
وخلال هذه الفترة زودت واشنطن قوات الاحتلال بالعتاد والأسلحة دون قيد أو شرط، ولكن مؤخرًا هددت الأولى بوقف إمدادات البنادق.
ما السبب؟
جاء هذا التهديد على خلفية تداول صور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر فيها وزير الأمن القومي الإسرائيلي وهو يسلمها للمدنيين، بحسب صحيفة تليغراف.
وأظهرت الصور إيتامار بن جفيروهو يعطي فرق الأمن المجتمعي في جميع أنحاء البلاد هذه البنادق، بحسب صحيفة هآرتس اليومية الإسرائيلية.
وأدت هذه الصور إلى خلاف دلوماسي بين البلدين، وهو ما دفع إسرائيل للتعهد بتوزيع البنادق على الشرطة والجيش فقط.
كما وجه الرئيس الأمريكي، جو بادين، فريقه للتأكد من أن إسرائيل لديها ما تحتاجه للدفاع عن نفسها بما يتوافق مع القانون الدولي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: “نحن نقدم بنشاط مساعدة أمنية إضافية لقوات الدفاع الإسرائيلية”.
وأضاف أن المساعدات سيتم تسليمها بسرعة إلى إسرائيل، لضمان تلبية جميع احتياجاتها الملحة.
التوسع في استخدام السلاح
اتبعت إسرائيل سياسة التوسع في استخدام السلاح منذ اندلاع حربها مع حماس، ووقتها شكلت المئات من الفرق التطوعية.
وعملت على تسليح هذه الفرق مع تصاعد الاضطرابات في المدن الفلسطينية.
ومع استمرار التوترات، أبدى بن جفير تخوفه من أن تشهد الأراضي المحتلة سيناريو مماثل لما حدث في حرب غزة الأخيرة عام 2021.
وعلى أثر ذلك قام بإصدار أوامر بتخفيف إجراءات تراخيص سلاح للمواطنين العاديين.
الفرق الأمنية المدنية
منذ 7 أكتوبر الجاري تم تشكيل ما يقرب من 600 فرقة مدنية إسرائيلية، وفق تصريحات نائب مفوض الشرطة المتقاعد شيمون لافي، الذي يشرف على عملها.
وأضاف لافي أنه سيتم تشكيل 1200 فرقة إضافية تعمل تحت إشراف الشرطة الإسرائيلية في المستقبل القريب.
وتهدف قوات الاحتلال إلى تعزيز تواجدها من خلال هذه الفرق في أطراف المدن ومستوطنات الضفة الغربية، في ظل تصاعد المواجهات بين المستوطنين اليهود والفلسطينيين.
وتبذل قوات الاحتلال جهودًا مضنية في محاولة القبض على أعضاء حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني منذ بداية الصراع.
ومنذ تصاعد الاشتباكات، قتل نحو 103 فلسطينيين في الضفة الغربية، منهم 32 طفلًا، بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا).
هجمات المستوطنين
وقالت الأونروا إن المستوطنين الإسرائيليين شنوا هجمات يوم الخميس الماضي في الضفة الغربية بالقرب من رام الله، وأتلفوا العديد من الممتلكات وسرقوا غيرها.
كما رصد تقرير حديث لها ارتفاع مستويات العنف لدى المستوطنين، والتي شملت التهجير القسري لـ82 أسرة تضم 607 أشخاص، من بينهم 211 طفلا.
وعلى أثر ذلك، دعا مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، الأحد الماضي، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى تحجيم تصاعد “عنف المستوطنين اليهود المتطرفين” ضد الأبرياء في الضفة الغربية.
اقرأ أيضاً:
صلاة الخسوف.. لماذا لم تُصلَّ في الحرمين الشريفين هذه المرة؟
لماذا لا يجب عليك إعطاء “حليب الأطفال” لطفلك؟
سفير تايلاند في المملكة: هذا أكثر ما أبهرني في السعودية