تعتبر آلام الركبة من المشاكل الشائعة التي يواجهها الأشخاص في مختلف الأعمار. تتسبب هذه الآلام في تقليل الحركة والقدرة على القيام بالأنشطة اليومية بشكل طبيعي، وتُسبب العديد من العوامل الأساسية آلام الركبة، مثل الإجهاد الزائد، والإصابات الرياضية، والتهاب المفاصل، وهناك بعض التصرفات التي ينصح الخبراء بتجنبها عند الشعور بألم في إحدى الركبتين أو كلتاهما.
ما الذي يسبب آلام الركبة؟
يقول الدكتور لاندون أويتز المعالج الفيزيائي إن السبب الأكثر شيوعًا لألم الركبة هو الإفراط في الاستخدام، أي عند حدوث ارتفاع كبير في مستويات النشاط بينما لا يكون جسمه مستعدًا للتعامل مع المتطلبات، مثل أن يسير شخصًا لا يعيش أسلوب حياة نشط مسافة 8 كيلومترات فقد يشعر بألم في ركبتيه في الأيام التالية للمشي.
وأوضح كاري أ. لامب المعالج الفيزيائي أن هناك أسباباً أخرى لألم الركبة إلى جانب الإفراط في الاستخدام، حيث يكون الألم ناتجاً عن خلل وظيفي في الورك أو الكاحل فعندما هناك ضعف في الورك، يمكن أن يسبب ضغطًا إضافيًا على مفصل الركبة وغطاء الركبة، وهو ما يسمى بالسلسلة الحركية المنهارة.
وأضاف “لامب” أن ضعف الكاحلين قد يسبب آلاماً في الركبة أيضًا، لأن هذا الضعف يضع أيضًا المزيد من الضغط على الركبتين أثناء التحرك.
كيف تتعامل مع آلام الركبة؟
أشار الدكتور أويتز إلى أن الأشخاص الذين يعانون من آلام في الركبة يعتقدون في كثير من الأحيان أن مفتاح الشفاء هو المزيد من الحركة لكن في الحقيقة هذا الأمر محظور للغاية.
وشدد أويتز على أن الأشخاص الذين يعانون من آلام في الركبة يجب عليهم تجنب الجري أو القفز بشكل خاص لأن قوة الاصطدام بالأرض تؤدي إلى إجهاد أوتار الركبة، وبالتالي التهابها بشكل أكبر.
وأوضح أوتينز أن تشخيص سبب الألم مهم لأن إذا كان ألم الركبة مرتبطًا بالتهاب المفاصل وليس بإصابة، فمن المهم الاستمرار في الحركة بشكل لا يجهد المفاصل مثل ممارسة المشي أو ركوب الدراجة، مشيرًا إلى ضرورة أن يستمع الفرد إلى جسده فإذا كان هناك شيء يسبب ألمًا في الركبة، يجب التوقف عنه إلى حين استشارة طبيب العظام أو المعالج الفيزيائي.
النساء أكثر عرضة لإصابات الملاعب من الرجال.. ما السبب؟