بات الملياردير الأسترالي أنتوني برات في دائرة الضوء، بعد أن زعمت تقارير صحفية أمريكية أن الرئيس السابق دونالد ترامب سرب لرجل الأعمال أسراراً تتعلق بالغواصات النووية الأمريكية.
وذكرت شبكة ABC News لأول مرة أن ترامب – بعد فترة وجيزة من ترك منصبه- ناقش المعلومات الحساسة المحتملة مع برات وهو عضو في نادي Mar-a-Lago الخاص به.
بعد ذلك، شارك رجل الأعمال هذه المعلومات مع العديد من الأشخاص الآخرين، بحسب تقرير الشبكة الأمريكية.
من هو أنتوني برات؟
ولد أنتوني برات في ملبورن بأستراليا بتاريخ 11 أبريل 1960، لأب وأم يهوديين هاجرا من بولندا. وحصل أنتوني برات على بكالوريوس الاقتصاد مع مرتبة الشرف من جامعة موناش في ملبورن عام 1982.
ويعرف أنتوني برات بأنه “ملك الورق المقوى” في أستراليا، وهو رئيس مجلس إدارة شركتي Visy وPratt Industries، وهما شركتان ضخمتان للورق والتغليف.
تم بناء شركة Visy، على مدى عقود عديدة من قبل والد برات، ريتشارد برات، الذي توفي في عام 2009. ومن وقتها تولى برات المسؤولية وأصبحت الشركة ثاني أكبر شركة خاصة في أستراليا.
يعد أنتوني ناشطا في العديد من المنظمات الخيرية في أستراليا والولايات المتحدة. وكان يعرف بعلاقته الوطيدة مع الملاكم الأمريكي محمد علي كلاي، وتبرع كثيراً لمركزه في لويزفيل بولاية كنتاكي.
كما أنه عضو في مجموعة المناخ البيئية التي أسسها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وغير ذلك الكثير.
مجال عمله الرئيسي
وفي أستراليا، تشارك شركته Visy بشكل كبير في إعادة تدوير الورق والزجاج والمنتجات الأخرى، أما في الولايات المتحدة، فيتم تصنيعها الصناديق الكرتونية. قام ترامب بزيارة مصنع برات لإعادة تدوير الورق في ولاية أوهايو في عام 2020 ووصفه بأنه “مذهل حقًا”.
ولعب أنتوني دوراً محورياً في نمو المجموعة بالولايات المتحدة منذ انتقاله إلى هناك في التسعينيات من أجل توسيع الأنشطة العالمية للعائلة.
وتبلغ ثروته 9.2 مليار دولار، وفقا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات. وتظهر البيانات أن هذا يجعله في المركز رقم 213 ضمن قائمة أغنى الأشخاص في العالم.
مواقفه السياسية
من المعروف أن أنتوني برات يقدم الدعم لكلا جانبي السياسة في كل من أستراليا والولايات المتحدة.
وانضم رئيس الوزراء الأسترالي السابق سكوت موريسون إلى ترمب وبرات في جولتهما بمصنع الورق في عام 2020.
ويرتبط برات أيضاً بعلاقة جيدة مع الرئيس جو بايدن بعد أن دعاه حين كان نائباً للرئيس الأمريكي باراك أوباما لتناول العشاء خلال زيارته لأستراليا في عام 2016. وبالعودة إلى عام 2013، خلال إدارة أوباما، قام أنتوني برات بتعيين سفير أمريكي سابق في مجلسه الاستشاري.
ماذا فعل بالأسرار النووية التي حصل عليها من ترامب؟
حصل أنتوني برات من ترامب على أسرار نووية، لا سيما ما يتعلق بتفاصيل غواصات أمريكية، تشير التقارير إلى أنها تشمل عدد الرؤوس الحربية النووية التي تحملها ومدى قدرتها على الاقتراب من الغواصات الروسية دون أن يكشفها الرادار.
واستمر برات في الكشف عن المعلومات، التي يحتمل أن تكون حساسة لـ “عشرات الآخرين”، بما في ذلك من مسؤولين أجانب وصحفيين.
وفقا لشبكة ABC، أجرى عدد من مسؤولي الأجهزة الأمنية ووكالات إنفاذ القانون الأمريكية مقابلات مع أنتوني برات، وهو تعبير قد يشير إلى جلسات تحقيق “غير رسمية” للوقوف على المزيد من التفاصيل بشأن هذا الموضوع.
اقرأ أيضاً:
بالأرقام.. الترسانة النووية حول العالم
القضايا تلاحق “ترامب”.. هل تفقده فرصه في الفوز بالانتخابات الأمريكية؟
5 محاور يعتمد عليها دفاع “ترامب” لنفي تهمة الاحتيال المالي عنه