في إطار سعيها لتقديم أحدث وأفضل الخدمات أعلنت الخطوط الحديدية السعودية “سار” عن إطلاق تجارب القطار الهيدروجيني في المملكة خلال شهر أكتوبر الجاري، عقب توقيعها اتفاقية مع شركة ألستوم الفرنسية، بهدف إجراء التجارب التشغيلية والدراسات اللازمة للعمل على تجهيز هذا النوع من القطارات ليتلاءم مع بيئة المملكة وأجوائها، ويعد تشغيل هذه القطارات، هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يبرز التزام المملكة ومبادرتها نحو تبني تقنيات النقل المستدامة.
وأكد المهندس صالح بن ناصر الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجستية أن ” سار” ملتزمة بدورها الرائد في تحقيق مبادرة السعودية الخضراء المنبثقة من رؤية السعودية 2030، والتي تتضمن زيادة اعتماد المملكة على الطاقة النظيفة، وخفض الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة.
ما هي القطارات الهيدروجينية؟ وكيف تعمل؟
يعد القطار الهيدروجيني من أهم الابتكارات الحديثة في مجال النقل المستدام وذلك عبر توليد الطاقة اللازمة لتشغيل وحركة القطارات دون أي انبعاثات كربونية، كما يتمتع بمجموعة من الفوائد التي تجعله خيارًا جذابًا للطاقة المستدامة، إضافة لما يتميز به من خصائص لها أثر إيجابي على البيئة والاقتصاد ومستقبل الأجيال القادمة.
بدأت التجارب المعتمد للقطارات الهيدروجينية في العام 2018 بألمانيا واستمرت حتى العام 2020، وبدأ التشغيل التجاري لنقل الركاب بهذا النوع من القطارات بشكل محدود عام 2022.
تعد القطارات الهيدروجينية ثورة في عالم النقل، حيث تعتمد على التفاعل الكيميائي للهيدروجين المخزن على سطح القطار مع الأوكسجين داخل خلايا طاقة التي تمثل قلب نظام القطارات الهيدروجينية، وتنتج هذا العملية طاقة كهربائية تتجه إلى بطاريات ليثيوم لتخزينها، ومد عجلات القطار بالطاقة اللازمة لتحريكها، وتتميز تلك التقنية بأنها تعطي نفس كفاءة الطاقة المعتمدة على الوقود الأحفوري.
أهداف التجربة التي أطلقتها “سار”؟
تستهدف التجربة التي أعلنت الخطوط الحديدية السعودية إطلاقها إجراء التجارب التشغيلية والدراسات اللازمة للقطار الهيدروجيني، بالإضافة إلى تجهيز هذا النوع من القطارات ليتلاءم مع بيئة المملكة وأجوائها.
كما تمهد التجربة دخول القطارات الهيدروجينية للتشغيل التجاري لنقل الركاب في المملكة مستقبلًا.
لماذا القطارات الهيدروجينية؟
يأتي سعى “سار” لإدخال القطارات الهيدروجينية إلى الخدمة في إطار جهود الخطوط الحديدية السعودية للتحول إلى منظومة نقل أكثر استدامة عبر تحسين جودة الحياة وحماية الأجيال القادمة باستخدام مصادر الطاقة النظيفة في العمليات التشغيلية، والتزام منظومة النقل والخدمات اللوجستية في تحقيق مبادرة السعودية الخضراء المنبثقة من رؤية المملكة 2030، عبر تطبيق المبادرات المتعلقة بخفض الانبعاثات الكربونية لحماية البيئة.
مشكلة جديدة تواجه مستخدمي هواتف iPhone 15 Pro
بعد البدء في رصدها آليا.. قيمة مخالفة عدم وجود تأمين سارٍ للمركبة وأماكن تطبيقها