أحداث جارية سياسة

سابقة تاريخية.. لماذا أطاح الكونغرس الأمريكي برئيسه “مكارثي”؟

مكارثي الكونغرس

شهد الكونغرس، أمس الثلاثاء، جلسة استثنائية أطاح خلالها أغلبية الأعضاء برئيس مجلس النواب، كيفن مكارثي، من منصبه في خطوة تاريخية في الحياة السياسية الأمريكية.

كان زملاء مكارثي الذين صوتوا بـ216 صوتًا لسحب الثقة منه مقابل 210 أصوات معارضة، هم ذاتهم من انتخبوا زعيم الأغلبية الجمهورية كرئيس للكونغرس منذ 9 أشهر.

 لماذا تم عزل مكارثي؟

اتهم أعضاء مجلس النواب من الحزب الجمهوري، مكارثي، بأنه تعاون مع الديمقراطيين في مجلس الشيوخ من أجل تمرير اتفاق بشأن الموازنة العامة.

ويقضي الاتفاق بتمديد التمويل الفيدرالي حتى 17 نوفمبر المقبل – دون تقديم مساعدات لأوكرانيا – حتى لا تنزلق البلاد إلى فخ الإغلاق الحكومي، فيما لم يتبق سوى قرابة شهر ونصف لتصويت الكونغرس مرة أخرى على صفقة مشابهة في ظل عدم التوصل إلى حل جوهري.

وهذا الإغلاق الذي ينتج عن عدم اتفاق مجلسي الشيوخ والنواب على حوالي 30% من الإنفاق الفيدرالي، وهو من شأنه أن يؤخر عملية صرف الرواتب للموظفين وتعليق الخدمات الحكومية المختلفة.

وقاد النائب مات جايتز، وهو جمهوري يميني متشدد  من فلوريدا وخصم مكارثي، عملية الإطاحة بمكارثي، من خلال الاعتماد على إجراء يُسمى “طلب إخلاء” لعزل رئيس النواب من منصبه.

ويتهم غايتس مكارثي بأنه يسعى لتقديم الدعم المالي إلى أوكرانيا في حربها مع روسيا، من خلال عقد اتفاق غير معلن مع البيت الأبيض، ولكن مكارثي ينفي ذلك.

وصرّح مكارثي للصحفيين يوم الثلاثاء، بأنه ليس لديه نية للترشح في منصب رئيس مجلس النواب مرة أخرى، على الرغم من أن قوانين المجلس تعطيه هذا الحق.

وقال إن غايتس تحركه دوافع شخصية لا تتعلق من قريب أو من بعيد بالموازنة العامة أو الإغلاق الحكومي، وأن الهدف من مساعيه هو تسليط الأضواء عليه ليس أكثر.

ماذا حدث خلال الجلسة؟

تفاجأ مكارثي بانضمام 8 من أعضاء المجلس الجمهوريين إلى الديمقراطيين الذين صوتوا ضده، وهو ما جعل القرار يخرج بأغلبية.

وكان من بين المصوتين ضده النائبة الجمهورية المعتدلة نانسي ميس الكثيرين، التي قالت إنها ترغب في رئيس يلتزم بالشفافية مع الجماهير، وهو نفس الرأي الذي ساقه الجمهوريون المصوتون ضد مكارثي.

من جانبها، قالت النائبة براميلا جايابال للصحفيين قبل التصويت: “دعوهم يتخبطون في عدم الكفاءة”.

وتم تعيين باتريك ماكهنري النائب الجمهوري من ولاية كارولينا الشمالية بشكل مؤقت في منصب رئيس المجلس، ولكن لا تنص القوانين على مدة محددة لتولي رئيس بصفة مؤقتة.

ولك الرئيس جو بادين دعا إلى سرعة التصويت على رئيس جديد لمجلس النواب، ومن المقرر أن يتم ذلك في 11 أكتوبر الجاري.

ومن أبرز المرشحين المحتملين لهذا المنصب هما الجمهوريان ستيف سكاليز وتوم إيمير، على الرغم من أنهما لم يعلنا أي اهتمام للترشح.

 

هل يكون إرسال جنود بريطانيين إلى أوكرانيا شرارة الحرب المباشرة بين روسيا ودول الغرب؟

استمرت لمئات السنوات.. أطول الحروب في التاريخ

12 قرارًا في اجتماع مجلس الوزراء اليوم