سياسة

هل يكون إرسال جنود بريطانيين إلى أوكرانيا شرارة الحرب المباشرة بين روسيا ودول الغرب؟

روسيا وأوكرانيا

بعد شهور من الكر والفر واستمرار الوضع على ما هو عليه بين روسيا وأوكرانيا حيث لم يحقق أي من الطرفين أي تقدم ملحوظ على أرض الواقع خلال الشهور الماضية، إلا أن الحرب الروسية الأوكرانية قد تأخذ منحنى تصعيدياً جديداً بعد إفصاح غرانت شابس وزير الدفاع البريطاني الجديد عن إمكانية إرسال قوات بريطانية إلى أوكرانيا للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، حيث سيكون ذلك أول مواجهة مباشرة بين روسيا دول غرب أوروبا الداعمة للموقف الأوكراني.

الدفاع عن الحاويات البحرية التجارية

جاءت البداية عندما أجرى “شابس” محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأخبره بإمكانية قيام القوات البحرية البريطانية بدور مباشر في الدفاع عن الحاويات البحرية التجارية وحمايتها من الهجمات الروسية.

وتعد تلك المرة الأولى التي تناقش الحكومة البريطانية إرسال قوات إلى أوكرانيًا في العلن، وذلك بعد تداول العديد من الأخبار سابقًا حول أن ما يصل إلى 50 فردًا بريطانيًا كانوا من بين القوات الخاصة الغربية الموجودة في أوكرانيا في وقت سابق من هذا العام لكن الحكومة لم تعترف بذلك علنًا.

المزيد من الدعم العسكري

قال جرانت شابس إنه أجرى محادثات مع قادة الجيش حول نقل “المزيد من التدريب والإنتاج” للمعدات العسكرية إلى أوكرانيا، كما دعا المزيد من شركات الدفاع البريطانية إلى إنشاء مصانع في أوكرانيا.

وأشار “شابس” إلى أن بلاده تدرس الطرق التي يمكنها من خلالها مساعدة أوكرانيا على أن تتهيأ لعضوية الناتو”، مشددًا على أن غرب أوكرانيا يعد فرصة الآن لإدخال أشياء كثيرة إلى البلاد لا التدريب فقط، كما أوضح أن هناك إمكانية أيضا إلى أن تبدأ شركة بي إي أي – مؤسسة بريطانية تعمل في قطاع الدفاع -، عمليات التصنيع العسكري في أوكرانيا في الفترة المقبلة.

يذكر أن حوالي 30 ألف مجند أوكراني تلقوا تدريبا عسكريا في إطار برنامج التدريب الذي تقوده المملكة المتحدة في البلاد “بريتيش أوبرايشن إنترفليكس” منذ عام 2022، ويتضمن ذلك التدريب تنمية المهارات القتالية في قواعد عسكرية مثل سالزبري بلاين التي زارها وزير الدفاع البريطاني الجمعة الماضية.

صدام روسي غربي محتمل

اعتبر المحللون الخطوات التي أفصح عنها وزير الدفاع البريطاني قد تفتح الباب لحدوث صدام مباشر بين القوات الروسية وقوات دول غرب أوروبا، خاصة أن أعضاء حلف شمال الأطلسي، بينهم المملكة المتحدة، كانوا يتجنبون تنفيذ برامج تدريب رسمية في أوكرانيا، بسبب خطر جر الأفراد إلى القتال مع روسيا، ذلك بعد أن ضربت روسيا قاعدة تضم مقاتلين أجانب بحوالي 30 صاروخًا.

ويرى المحللون أن نقل تدريبات الجنود الأوكران سيتطلب وجود قوات غربية وهو ما قد يستفز بوتين ويدفعه لمهاجمة تلك القوات، وبالتالي سيتعين على تلك الدول الرد على مهاجمة قواتها أي حدوث اشتباك عسكري مباشر مع القوات الروسية وهو الأمر التي تحاول دول الناتو تجنبه منذ اندلاع الحرب.

5 تأثيرات غريبة لأزمة تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة

بعد لجوء +100 ألف شخص.. ما مستقبل الفارين من كاراباخ؟

روسيا تفرض التجنيد الإجباري على 4 مناطق محتلة في أوكرانيا