من المعروف أن المركبات المدرعة مصممة لغرض بعينه، وفي الأغلب لا يتمتع تصميمها بالشكل الجمالي لذلك غالبًا ما تكون تصميماتها متشابهة، ولكن تنفرد بعض الجيوش بمركبات مدرعة غريبة الشكل صممت لأداء مهام إضافية، ومن هذا المنطلق نستعرض لكم خلال السطور التالية أغرب المركبات المدرعة حول العالم.
قارب الدبابة أنتاسينا (إندونيسيا)
إندونيسيا هي مجموعة من الجزر الصغيرة، المنتشرة على مساحة شاسعة، حيث عددها 17500 جزيرة على مساحة تبلغ 3200000 ميل مربع، ولتستطيع القوات الحكومية السيطرة على هذه المساحة صممت إحدى المركبات الفريدة “أنتاسيا” التي يبلغ طولها 59 قدمًا، وهي مبنية على هيكل طوف، ومزودة بمحركين من طراز MAN بقوة 1200 حصان، ويمكن للقارب الدبابة أن يحمل ما يصل إلى 20 من مشاة البحرية، وهو مجهز حاليًا ببرج مسلح بمدفع آلي 30 ملم، وقد تم تجهيز القارب أيضًا بمدفع رشاش عيار 7.62 ملم في برج يتم التحكم فيه عن بعد.
TOS-1A Solntsepyok (روسيا)
لم تعد معظم الجيوش تستخدم قاذفات اللهب في ساحة المعركة الحديثة، وذلك على الرغم من فعاليتها العالية، وذلك لأن لها مدى قصير للغاية ولا تحمل سوى ما يكفي من الوقود لبضع دقائق من التشغيل، وبدلاً من ذلك، استخدمت الجيوش أسلحة أخرى يمكن أن تلحق أضراراً بالمنطقة على نطاقات أطول، بما في ذلك قاذفات القنابل الآلية مثل Mk 19 الأمريكية.
لكن روسيا ليست مثل معظم البلدان. تعتمد مدرعة TOS-1A Solntsepyok، “Blazing Sun”، على دبابة T-72 وتستخدم هيكلها، ولكنها تحتوي على نظام إطلاق صاروخي متعدد عبارة عن 24 برميلًا صاروخيًا قادرًا على إطلاق 24 صاروخًا في 12 ثانية.
قاذفة Jobaria المتعددة (الإمارات العربية المتحدة)
أحد أنظمة الأسلحة التي أصبحت ذات شعبية متزايدة في السنوات الأخيرة هو نظام إطلاق الصواريخ المتعددة، أو MLRS.
تنقسم مركبات MLRS عادةً إلى فئتين: المركبات التي تحمل عددًا صغيرًا من الصواريخ ذات القطر الكبير، أو المركبات التي تحمل عددًا كبيرًا من الصواريخ ذات القطر الصغير، والآن هناك فئة ثالثة: مركبات MLRS والتي تحتوي على 240 صاروخًا من عيار 122 ملم، ويتم تركيب أربع حوامل عليها يحتوي كل منها على 60 صاروخًا في منصة إطلاق ثابتة تستخدم نظام تحديد المواقع العالمي ( GPS) للاستهداف الدقيق، والنتيجة هي مركبة واحدة قادرة على إطلاق 3384 رطلاً من المواد شديدة الانفجار في دفعة واحدة مدمرة، ولكن يعيبها أنها كبيرة جدًا لدرجة أنها ستواجه صعوبة كبيرة في الاختباء من الطائرات الاستطلاعية بدون طيار .
دبابة القتال الرئيسية تشونما-216 (كوريا الشمالية)
لقد تأخر تطوير الدبابات في كوريا الشمالية لعقود من الزمن، نتيجة للاقتصاد الضعيف المقترن بالتركيز على تطوير الأسلحة النووية، ولكن في أواخر عام 2010، بدأت كوريا الشمالية في عرض نسخًا مطورة من دبابة تشونما-216 المجهزة بأسلحة جديدة، ركز كل منها على المزايا التكتيكية التي توفرها القوات الأمريكية والكورية الجنوبية .
تحتفظ Chonma-216 بالمدفع الرئيسي الأصلي للدبابة عيار 115 ملم ولكنها تضيف بعض القوة النارية الإضافية غير التقليدية، وقد تم استبدال مدفع الدبابة الرشاش عيار 14.5 ملم بقاذفتين آليتين للقنابل اليدوية، وتتضمن أيضًا قاذفتي صواريخ أرض جو محمولتين للاشتباك مع طائرات العدو بدون طيار والمروحيات وطائرات الدعم الجوي القريب مثل A-10 Thunderbolt. أخيرًا، تشتمل على قاذفتي صواريخ مضادة للدبابات من طراز Bulsae-3 موجهة بالليزر، مما يمنحها قوة إضافية مضادة للدبابات على نطاقات أطول.
مركبة الاعتداء M1150 (الولايات المتحدة الأمريكية)
يمكن للعوائق الدفاعية مثل الخنادق وحقول الألغام والقنافذ وفخاخ الدبابات أن تبطئ حتى الهجمات الأرضية الأكثر شراسة، وهذا يمكن أن يكسب العدو الوقت لتوجيه نيران المدفعية الدقيقة نحو الهجوم أو إرسال تعزيزات لدعم الدفاعات، إذ تساعد المركبات المخصصة على تقليل العقبات في الوقت المناسب، مما يسمح للهجوم أن يظل قويًا.
تعد مركبة M1150 Assault Breacher إحدى هذه المركبات، إذ تجمع بين هيكل دبابة أبرامز المجهزة بشفرة جرافة قتالية أو محراث ألغام كامل العرض، يمكن للأولى تجريف خنادق العدو، وملئها حتى تتمكن الدبابات والمركبات الأخرى من المرور، بينما يمكن للأخيرة تطهير طريق من الألغام المضادة للأفراد، ورغم أن برجها يفتقر إلى مدفع رئيسي، ولكنه يتميز باحتوائه على نظامين لشحنة التفجير الخطية، يمكن أن يزيلا ممرات الألغام للمركبات الصديقة، كما أن لديها نظام تحديد الممرات لتسليط الضوء على الطرق الآمنة عبر حقول الألغام .
من المركبات الطائرة إلى سيارات الأجرة بدون سائق.. كيف سيبدو السفر في المستقبل؟
صانعو الإطارات أمام تحدٍ جديد بعد صعود المركبات الكهربائية.. لماذا؟
المركبات الكهربائية.. كيف ستؤثر على استهلاك النفط في المستقبل؟