لطالما شغلت فكرة وجود كائنات حية في الفضاء الخارجي العلماء، وأُجريت العديد من الأبحاث حول اكتشاف أي علامات أو دلائل على وجود حياة خارج كوكبنا.
وبعد أيام من عرض الكونغرس المكسيكي لجثث يزعم باحثون أنها لكائنات فضائية، أعلنت ناسا عن اكتشافها مؤشرات قد تكون علامة على وجود حياة محتملة خارج كوكب الأرض.
بحسب ورقة بحثية جديدة ستُنشر في مجلة الفيزياء الفلكية، فإن تلسكوب جيمس ويب اكتشف وجود مركب كيميائي على كوكب خارجي بعيد باسم K2-18 b، لا يتم إنتاجه إلا من خلال الكائنات الحية على الأرض.
وعلى الرغم من أن تلسكوب “جيمس ويب” معروف بدقته في اكتشاف جزيئات مثل ثاني كسيد الكربون والميثان من قبل، إلا أن العلماء يقولون إن اكتشاف الجزيء المعروف بثنائي ميثيل كبريتيد أو DMS، لا يزال مبدئيًا ويحتاج إلى المزيد من البحث والتحليل وجمع البيانات.
واكتشاف مركبات في الكواكب الأخرى ليس بجديد، فقبل سنوات أعلن باحثون أنهم اكتشفوا جزيئات “الفوسفين” في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، ولكن بمزيد من التحليل تم استبعاد احتمال وجود حياة على سطحه.
يقع هذا الكوكب تحت كوكب “نبتون”، وتبلغ كتلته حوالي 8.6 مرات من كتلة الأرض، وهو نوع من الكواكب مغطى بمحيط معتدل، وغلافه الجوي غني بعنصر الهيدروجين.
ويرى العلماء في هذا الكوكب المكان المثالي لاحتمالية وجود حياة على سطحه، إذ سبق وتم اكتشاف بخار الماء في غلافه الجوي من قبل.
كما أن كوكب K2-18 b يقع في المنطقة الصالحة للسكن داخل نظامه المعروف بعالم “هيسيان”، وهو نظام واعد ويعلق عليه العلماء الآمال في اكتشاف الحياة خارج الكوكب.
ويقول العلماء إنه حتى إذا دحضت الأبحاث المقبلة فكرة وجود حياة على هذا الكوكب، فيكفي أنها ستكون بمثابة إثبات قوي على دقة تلسكوب جيمس ويب الفضائي.
ويُشير المؤلف الرئيسي للورقة البحثية، في بيان صحفي لوكالة ناسا، نيكو مادهوسودان، إلى أن القدرة على اكتشاف هذه العوالم والكواكب البعيد كانت أمرًا مستحيلًا منذ وقت قصير.
وأوضح: “هدفنا الأساسي هو اكتشاف حياة على الكواكب الموجودة خارج المجموعة الشمسية، بما يستطيع أن يُعيد تشكيل فهمنا عن مكاننا في الكون”.
وتابع: “النتائج الأخيرة التي توصلنا إليها، هي خطوة نحو هذا الفهم وتحقيق معرفة أكبر حول عوالم هيسيان”.
الغوص بين النجوم.. معلومات عن مسابقة موهوب للفلك والفضاء
السباق نحو الفضاء.. جدول الرحلات التي ستنطلق إلى القمر حتى 2030
