بدأ البشر بتناول الشاي كمشروب طبي عام 2700 قبل الميلاد تقريبًا، ومع مرور الزمن أصبح أحد أكثر المشروبات شعبية في جميع أنحاء العالم.
ويرجع السبب في الشعبية الكبيرة للشاء إلى أنه يحتوي على مركبات الفلافونويد والبوليفينول، والتي تمنحه خصائص مضادة للأكسدة، ونكهة ورائحة مميزة.
ويمكن أن تتأثر خواص الشاي بمجموعة من العوامل، مثل درجة حرارة الماء ووقت التخمير والمواد المستخدمة في أوعية تحضير الشاي، مثل تأثير الأكواب الخزفية.
تأثير الأكواب الخزفية على الشاي
كشف باحثون من معهد ناغويا للتقنية في اليابان، لأول مرة، أن استخدام وعاء خزفي لإعداد الشاي، أو أكواب من نفس النوع لتقديمه، يمكن أن يؤثر سلبًا على تكوينه وطعمه، حيث تجعله هذه المادة يحتفظ بمركبات فلافونويد الكاتشين.
في الدراستهم التي نُشرت مؤخرًا في مجلة “Scientific Reports”، قام الفريق البحثي بفحص تأثير أربعة أنواع مختلفة من أطقسم الشاي الخزفية على الكاتشين بالشاي.
لفحص تأثير تزجيج الأكواب والأواني على الكاتشين، قام الباحثون بتخمير محلول الشاي الأخضر عند 80 درجة مئوية لمدة ثلاث دقائق.
تم فصل أوراق الشاي، وتم خلط السائل مع المواد المكوّنة للطبقة الخزفية وتركهما للتفاعل لمدة 6 ساعات.
ولاحظ الباحثون أن محلول الشاي النقي كان له لون أصفر ساطع، ولكن بعد 6 ساعات من التفاعل مع مواد طلاء الأكواب الخزفية، تحول إلى اللون البني المصفر.
في المقابل، ظهرت محاليل الشاي التي تفاعلت مع مواد زجاجية مختلفة بألوان سوداء أو بنية داكنة، وعلاوة على ذلك، لاحظ الباحثون أيضًا انخفاضًا في كمية الكاتشين.
سلّطت هذه الدراسة الضوء على أن اختيار المواد المستخدمة في طلاء أطقم الشاي الخزفية يمكن أن يؤثر بشكل كبير على تركيز المركبات المفيدة في الشاي مثل الكاتشين.
وذكر البحث أن “تأثير المواد الخزفية هذه على الكاتشين لا توفر لنا معلومات عن وظيفته فحسب، بل يمكن أن تكون تحذيرًا لنا بشأن تأثير شرب الشاي يوميًا في هذا النوع من الأكواب على صحة الإنسان على المدى الطويل”.
أحدث صور تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي تحيّر العلماء