ينصح الناجحون في عالم الأعمال والمديرين بممارسة إظهار التعاطف تجاه الموظفين، فهو لا يمثّل سمة مميزة للقائد الناجح فحسب، بل ينتج عنه بعض الآثار الإيجابية التي تحقق نجاحات تنعكس في شكل أرقام وأرباح، وتعزّز حيوية ونشاط فريق العمل.
أسباب تدفعك لإظهار التعاطف في مكان العمل
هناك مجموعة من النتائج الإيجابية للتعاطف مع الموظفين، تتمثل في:
جلب عوامل النجاح إلى بيئة العمل
يمثل التعاطف ضرورة للأعمال؛ لأن التفاعل بين قائد الفريق وأعضائه يشكّل حالة معنوياتهم، ومن خلال فهم مشاعرهم واحتياجاتهم ووجهات نظرهم، يمكن بناء علاقات قائمة على الثقة والتعاون.
ويلزم ممارسة إظهار التعاطف لخلق بيئة عمل إيجابية؛ لأن اهتمام القائد برفاهية أعضاء فريقه يولّد صداقة بينهم، فيشعر الموظف بالتقدير ويشعر بالرضا الوظيفي، فيكون الوصول للنجاح أسهل.
حل النزاعات
يمكن للقادة الذين يتفهمون مخاوف فريقهم التواصل معهم بطريقة فعّالة، وعندما تنشأ الصراعات، فإن التعاطف يعزز الحوار الواضح، مما يسمح بحل الصراعات ومنع تفاقم المشكلات.
زيادة الإنتاجية
يتعين على المديرين مشاركة الموظفين بشأن مخاوفهم؛ لأن هذا سيشعرهم بأنهم يُعاملون كأفراد كاملين لديهم تطلعات واحتياجات محددة.
يعزز هذا التقدير الحافز ويشجع الموظفين على استثمار طاقتهم وإبداعهم في أداء أدوارهم الوظيفية، وقد يتطور الأمر إلى بذل جهد أكبر من المطلوب.
بناء الثقة والولاء
يقول مجموعة من المديرين في مجالات عمل مختلفة إن التعاطف هو محور بناء الثقة، فهو يدل أن القادة يهتمون حقًا بنجاح فريقهم ورفاهيته.
ويميل الموظفون الذين ينظرون إلى قادتهم على أنهم متعاطفون إلى أن يكونوا مخلصين للعمل، ويترجم هذا الولاء إلى زيادة الجهد، وتقليل التغيب عن العمل.
تأثير مضاعف
عندما يظهر القادة التعاطف تحاكي فرقهم هذا السلوك غالبا، فيمتد هذا التأثير ليشمل تعاملهم مع العملاء، فينتج عن ذلك رضا العمل وزيادة المبيعات في الأعمال التجارية.
نصائح لزيادة مشاعر التعاطف
يتطلب إظهار التعاطف جهدًا لممارسته باستمرار في حالة القادة الذين يعتمدون على نظام عمل خال من المشاعر الإنسانية، ويمكن زيادة الإحساس بهذا الشعور ونقله للموظفين باتباع النصائح التالية:
– الإنصات بتركيز كامل: عندما يتحدث شخص ما، استمع دون مقاطعة، وحاول ألا ترد على الفور، وستكون النتيجة أنك ستفهم بعمق كل الأفكار والمشاعر التي يريد المتحدث إيصالها إليك، ولإظهار مزيد من الاهتمام، استخدم الإشارات غير اللفظية مثل الإيماء برأسك أو الحفاظ على التواصل البصري.
– فكّر بطريقة المتحدث: عند التفكير في كلام الموظف لتكوين وجهة نظر حاول ألا يكون تفكيرك قاصرًا على وضعك أنت، بل يتعين عليك التفكير التحديات التي قد يواجهونها والمشاعر التي من المحتمل أن تكون بداخلهم.
– اعتمد على الأسئلة المفتوحة: شجع الموظفين على مشاركة أكبر قدر ممكن من الأفكار، من خلال طرح أسئلة مفتوحة، بدلاً من الأسئلة التي تكون الإجابة عنها بنعم أو لا.
– ضع التحيزات جانبًا: تعرّف على تحيزاتك وتصوراتك المسبقة وقم بتنحيتها أثناء المحادثة، حتى تتمكن من التفاعل مع أحاديثهم بعقل متفتح، وخلق مساحة آمنة لهم للتعبير عن أنفسهم.
– شارك بالأعمال التطوعية: سيعرّضك الانخراط في الأعمال الخيرية والتطوعية إلى تجارب متنوعة، مما سيساهم في توسيع فهمك للتحديات التي يواجهها الأشخاص.
عدد المليونيرات يرتفع عالميًا
3 دروس مهمة لقيادة فريق العمل عن بعد
صناعة ألعاب الفيديو عالميًا.. أرقام من فرص الاستثمار المتاحة