لجأت عدة شركات مؤخرًا إلى تسريح عدد من العمال على نطاق واسع، وتقليص حجم الشركة، ورغم احتفاظ بعض الموظفين بمناصبهم، فإنه وفقًا لخبراء، قد تؤدي هذا إلى إحداث تأثير دومينو مفاجئ، أي دفع بعض الموظفين المتبقين إلى ترك وظائفهم طواعية!
عندما يغادر أحد الموظفين، يمكن أن يكون للمغادرة تأثير مضاعف على الآخرين في نفس الفريق، فجأة، من المرجح أن يتوجه هؤلاء العمال الباقون أيضًا إلى الاسقالة.
إنها ظاهرة قد تساعد في تفسير قوة البقاء للاستقالة العظيمة، وهي الفترة التي كان العمال يستقيلون فيها ويغيرون وظائفهم بمستويات قياسية.
يقترح بحث جديد الآن أن تسريح العمال يرتبط بنفس السلوك، وجدت شركة Visier، وهي شركة لتحليل الموارد البشرية، أنه عند تسريح الموظفين أو إنهاء خدمتهم، كان احتمال استقالة زملائهم المباشرين أعلى بنسبة 7.7% مما لو لم يتم التسريح.
تتراكم عمليات تسريح العمال في زوايا الشركات الأمريكية، على سبيل المثال، يُقال إن تويتر تخلى عن 200 موظف خلال عطلة نهاية الأسبوع بالإضافة إلى 7500 موظف استبعدهم عملاق وسائل التواصل الاجتماعي العام الماضي، في غضون ذلك، قامت شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى بما في ذلك Google وMicrosoft بتسريح العمال هذا العام، مثل جولدمان ساكس وديزني.
النتائج لها آثار على الشركات التي تخلت مؤخرًا عن أعداد كبيرة من الموظفين أو تفكر في ذلك: قد تدفع عمليات التسريح العمال الآخرين إلى الخارج.
إذن.. هل ينبغي للشركات التي أجرت تسريحًا جماعيًا للعمال مؤخرًا أن تتوقع مجموعة من الاستقالات؟
تقول أندريا ديرلر، الباحثة الرئيسية في Visier: “توصيتنا هي: احذر.. إذا كنت تقوم بتسريح العمال، فيمكنك أيضًا إضافة 7% إلى 8% من عدد الأشخاص الذين يحتمل أن يغادروا أيضًا”.
باستخدام قاعدة بيانات Visier التي تضم 17 مليون سجل موظف مجهول الهوية حول العالم، وجد الباحثون أنه عندما يتم التخلي عن الموظفين، كان من المرجح أن يحذو أعضاء فريقهم حذوهم.
بدأت الاحتمالية المتزايدة في اليوم الأول لتسريح الزميل أو طرده وزادت بشكل حاد بعد 45 إلى 105 يومًا من إنهاء العامل الآخر، وبلغت ذروتها في حوالي 75 يومًا، تضمنت مجموعة الأبحاث التخفيضات التي حدثت بين فبراير 2019 ويونيو 2022.
هناك بالطبع العديد من الأسباب التي قد تجعل الأشخاص يختارون ترك وظائفهم: قد يتم تعيين مدير جديد لا يهتمون به، أو تُعرض عليهم فرصة مثيرة، أو أن يكون لديهم تغيير في ظروف أسرهم يتطلب خطوة جديدة.
من المفهوم أيضًا أن الموظفين الذين نجوا من التسريح قد يقررون بسرعة المغادرة بمحض إرادتهم، تسريح العمال مقلق للغاية، إذا تم قطع شخص ما في فريقك، على سبيل المثال، فمن الطبيعي أن تقلق من أنك قد تكون التالي، قد تكون الاستقالة في هذه الحالة عملًا من أعمال الحفاظ على الذات.
علاوة على ذلك، إذا انخفض عدد موظفي فريقك، فقد يعني ذلك زيادة عبء العمل لديك، قد يجعلك هذا أيضًا تميل إلى تقديم خطاب الاستقالة.
قد تكون الروابط الاجتماعية أيضًا عاملًا، قد تشعر بالذنب لأنك تفتقد زميلك المغادر حديثًا، لذلك قررت النظر في خيارات أخرى.
على المديرين دعم فريق العمل في كل الأوقات لضمان الإنتاجية وسير الأمور باستقرار وهدوء.. لكن #ماذا_لو جرى تسريح بعض الموظفين؟https://t.co/yfb2PojtLQ#العلم
— العلم (@AlelmMedia) July 6, 2023
