تخوض المملكة رحلة استثمارية جديدة في مجال الطائرات المسيرة “الدرونز”، بهدف فتح باب جديد للتميز السعودي في هذا القطاع الواعد، انطلاقًا من أهداف السعودية لتكون قبلة اقتصادية وتجارية.
وبعد أيام من توقيع اتفاقية لتوطين صناعة المسيرات العسكرية في المملكة بالتعاون مع تركيا، ظهر توطين آخر في شكل مدني، يكمل الريادة في صناعة المسيرات.
وتكوّن المملكة تحالفًا استراتيجيًا بين شركة “التميز” التقنية وشركة “آيروبوتيكس” الأميركية بهدف إنشاء بنية تحتية محلية للطائرات من دونِ طيار.
أهداف التحالف
تحالف الشركتين السعودية والأمريكية سيعمل على إنشاء مكتب في المملكة لتوطين أنظمة وحلول للطائرات دون طيار ذاتية القيادة، وتوفير حلول البينات الجوية للكيانات الحكومية والتجارية المحلية.
ويُعد مجالات الطائرات المسيرة من أبرز القطاعات الواعدة على مستوى العالم، حيث تعكف الدول على تطويرها وتصنيعها وترقية خصائصها، لتوظيفها في مجالات متنوعة عسكرية وطبية وتجارية وتقنية وغيرها.
وبلغ حجم سوق الدرونز في العالم أكثر من 30 مليار دولار في عام 2022، مع توقعات لتجاوزها مبلغ 55 مليار دولار بحلول عام 2030.
ويعكس الاستثمار السعودي في هذا المجال فهمًا وقدرة على قراءة التطورات العالمية والاتجاه للتقنيات الحديثة، خصوصًا مع تنامي دور الذكاء الاصطناعي في هذا القطاع بالتحديد، لتكون الرياض وجهة رائدة وقوة مؤثرة في هذا القطاع.
مجالات عمل “الدرونز”
خلال السنوات القليلة الماضية، باتت الطائرات المسيرة عنصرًا أساسيًا في العديد من الوظائف للشركات والمنظمات الحكومية، إذا ساهمت في زيادة الإنتاجية وكفاءة العمل، وحل المشكلات الأمنية.
وبسبب سهولة التعامل معها من حيث توفير الوقت والمجهود، أدركت العديد من دول العالم أهمية هذه الطائرات وخصوصًا في المجالات، العسكرية والتجارية والمدنية والتكنولوجية.
وكانت بداية استخدامات الدرونز بشكل أكبر في المجالات العسكرية، ولكنها سرعان ما أثبتت أهميتها في قطاعات عديد أخرى منها: التصوير الجوي للصحافة والسينما، والشحن السريع، وتوفير المعلومات الأساسية لإدارة الكوارث.
كما دخلت في مجالات أخرى مثل عمليات البحث والإنقاذ من خلال تزويدها بمستشعرات حرارية، ورسم الخرائط الجغرافية للتضاريس والمواقع التي يتعذر الوصول إليها، إلى جانب مراقبة المحاصيل بدقة، ولتأكد من سلامة وأمن المباني.
وشملت مجالات عملها أيضًا: تتبع العواصف والتنبؤ بالأعاصير، ومراقبة الحدود، كما يتم تطوير هذه الطائرات لتدخل في مجالات واستخدامات أخرى، مدفوعة بالاستثمارات الكبيرة في هذا القطاع.
يُذكر أن السعودية وقعت الأحد الماضي، اتفاقية توطين استراتيجية مع شركة “بايكار” تكنولوجيز التركية، بهدف توطين صناعة الطائرات المسيرة وأنظمتها في المملكة.
ماذا لو انتشرت العملات المزورة.. كيف يمكن معرفتها؟
“الاستثمارات العامة” يؤسس الشركة السعودية لإدارة المرافق “FMTECH”.. أبرز أهدافها