تفتح الثقة الأبواب أمام الفرص ويمكن أن تساعد الأشخاص والشركات على النمو والنجاح، فعندما يعمل القادة على نيل ثقة موظفينهم فإنهم ينجحون في أداء أدوارهم بشكل أفضل، وفي المقابل يمكن أن يتباطأ العمل أو يتوقف في حال عدم وجود ثقة متبادلة، فالقادة الذين ينجحون في كسب ثقة الموظفين يضمنون النجاح بسبب إنعكاس ذلك على تحسين أداء الموظفين، وكذلك تحسين أداء الشركة.
على الرغم من أن الثقة في الشركات آخذه في الأزدياد بحسب الدراسات، فإنها ليست الدواء الشافي للمشكلات التي تحدث داخل العمل، وبالنظر إلى التحوّل القياسي الذي تشهده الشركات حاليًا، فإنها ليست ضمانًا لولاء الموظفين، وإن كانت الثقة مطلوبة أكثر من أي وقت مضى ويتم ذلك عبر:
– امتلاك قوى عمل متنوعة أو عن بُعد
– خلق تجربة معنوية مريحة للموظف
– جذب المواهب والاحتفاظ بها
– المحافظة على العلامة التجارية وتطويرها
لتحديد الثقة، يتعين على القادة شرح ما يساعد في تأصيل هذه الثقة لدى الموظفين مثل معرفة أن القادة يقفون “إلى جانبهم”، وسيتم معاملتهم بشكل عادل وباحترام، وسينظرون إلى العثرات بصورة إيجابية أو على الأقل ليس بتبعات سلبية واضحة.
فعندما يثق الناس بك، فسيكون لديهم ثقة في قراراتك، حتى في حالة عدم التأكد منها، ولكن مطابقة كلماتك وأفعالك هي أحد الركائز لبناء الثقة في مكان العمل وفي نهاية المطاف لنجاح المنظمة، وغالبًا ما يقول الموظفون إن يفعله القادة له أكبر تأثير على انطباعاتهم عن المنظمة، وعندما يكون هناك عدم توافق بين كلمات القائد وأفعاله، فمن غير المرجح أن يشعر الموظفون بالثقة تجاه شركتهم.
فيما يلي عدة طرق يمكن للقادة من خلالها بناء الثقة في مكان العمل:
بناء الثقة يتطلب عملاً شاقًا: يجب كسب الثقة، والتي تأتي من جهد واعٍ للمضي قدمًا في حديثك والوفاء بوعودك ومواءمة سلوكك مع هدفك وقيمك.
كن صادقًا وداعمًا: حتى عندما يكون الأمر صعبًا ، قل الحقيقة وليس فقط ما تعتقد أن الناس يريدون سماعه.
تحلى بالشفافية: الشفافية تفتح الباب للمحادثات الصادقة والتعاون والاحترام، كذلك تساعد في إزالة بعض الغموض والتشكيك من مكان العمل والذي يؤدي إلى الشعور بعدم الثقة، ومع ذلك، فإن الشفافية لا تعني تقديم جميع الإجابات طوال الوقت.
كن هادئا في بعض الأحيان: استمع للموظفين وتحقق من الفهم من خلال إعادة صياغة ما سمعته، إذ يجب أن تنخرط في الحوار مع مرؤسيك، ومنحهم الفرصة لطرح الأسئلة والحصول على إجابات والتعبير عن مخاوفهم.
كن متسقًا: تنفيذ ما تقول إنك ستفعله يدعم استمرار الثقة بمرور الوقت، إذ يجب أن يكون الوفاء بالالتزامات هو جوهر سلوكك.
الإقرار بالخطأ: عندما تقر أنت والقادة الآخرون بالأخطاء، سيرى الموظفون أنك شخص ذو مصداقية وسيتبعون خطواتك بكل ثقة فيما بعد.
التعاطف مع الآخرين: القادة الذين يتوقفون ويتخيلون كيف يشعر الموظفون حقًا يبنون الكثير من الثقة، لذا من المهم أن تظهر للموظفين أنك تسمعهم وتتأكد من صحة مشاعرهم.
إظهار التقدير: من الضروري عدم التقليل من تقدير الفريق، بداية من قول “شكرًا” على العمل الجيد الذي تم إنجازه وصولًا إلى الحرص على تقديم الموظفين المجتهدين وتعريفهم إلى الإدارة، وتكريمهم.
بعد خروج المسؤولين التنفيذيين.. لماذا سرّحت Binance عدد من الموظفين؟
هل يؤثر استخدام الذكاء الاصطناعي على نفسية الموظفين؟
هل تنجح الشركات في استخدام تقنية مراقبة المخ لتتبع الموظفين؟
