تقنية

“سام ألتمان” يخشى من تأثير الذكاء الاصطناعي على الانتخابات الأمريكية.. لماذا؟

عبّر الرئيس التنفيذي لشركة “OpenAI”، سام ألتمان، عن شعوره بالقلق من التأثير الذي يمكن أن تشكّله تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي على الانتخابات الأمريكية المقبلة، في 2024، فما الدافع وراء مخاوفه؟

الذكاء الاصطناعي يستخدم في توجيه الناخبين

أطلقت “OpenAI” روبوت الدردشة المدعوم بالذكاء الاصطناعي التوليدي “ChatGPT” في شهر نوفمبر 2022، والذي تم استخدامه على نطاق واسع، وأصبح يُنظر إليه وأقرانه على أنهم مستقبل الأعمال بمختلف القطاعات.

قال سام ألتمان، إنه “قلق بشأن الآثار المدمرة المحتملة التي قد تحدثها أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية على العملية الديمقراطية”.

وأضاف ألتمان: “الوسائط المُزيّفة التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي بجودة عالية، يمكن أن تكون ضارة بالانتخابات”.

كتب ألتمان في منشور على موقع التواصل الاجتماعي “X”: “أنا قلق بشأن التأثير الذي سيحدثه الذكاء الاصطناعي على الانتخابات المستقبلية لأن مخرجاته الدعائية الموجّهة ستكون قوة جبارة”.

قال خبراء تقنية: “بالنظر إلى أن ألتمان يستفيد من الأدوات التي يحذر بانتظام من أنها خطيرة، فمن الصعب أحيانًا التعامل معه بجدية عندما يتحدث عن مخاطر الذكاء الاصطناعي، ولكن من الأفضل أن يشعر الناس ببعض الخوف من تلك التقنيات بدلاً من تجاهل أي تحذير من مخاطرها على الفور”.

 

تم بالفعل استخدام الوسائط التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في العديد من إعلانات حملات مرشحي انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.

استخدمت حملة المرشح الرئاسي رون ديسانتيس أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور مزيفة للصين بينما تغزوها أمريكا، وأخرى للرئيس الحالي جو بايدن بينما يقاوم جهود مكافحة الوباء.

لقد أثبتت المعلومات الخاطئة التي قُدّمت من خلال مواد تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي أنها مقنعة للغاية، على الرغم من أنها سرعان ما تم فضحها على أنها أخبار مزيفة.

يقول خبراء التواصل: “يميل الناس إلى البحث عن معلومات تؤكد ما يؤمنون به بالفعل، ومن خلال التوجيه الصحيح والمنصة المناسبة، قد يكون من السهل استدراج مجموعات أيديولوجية معينة من خلال المعلومات المضللة”.

خوف يقابله تفاؤل.. هكذا يتوقّع أن يؤثر الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد

لماذا لا تتحدث شركة “أبل” كثيرًا عن الذكاء الاصطناعي؟

لماذا لا تستطيع الولايات المتحدة مواكبة الصين في سباق الذكاء الاصطناعي؟