تعد متلازمة غيلان باريه اضطراباً نادر يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، والذي يتسبب في ضعف وشلل في العضلات وفقدان الإحساس في الأطراف، ويعتبر هذا المرض خطيرًا ويمكن أن يؤدي إلى صعوبة في التنفس والحركة، قد يتم علاج متلازمة غيلان باريه بواسطة العلاج الطبيعي والتخدير والعلاج الدوائي، ولا يزال البحث جاريًا لفهم الأسباب الحقيقية للمرض وإيجاد علاجات أكثر فعالية.
ما هي متلازمة “غيلان باريه” وما أعراضها؟
هي اضطراب مناعي ومرض نادر يصيب الأعصاب، ناجم عن مهاجمة الجهاز المناعي للأعصاب والجهاز العصبي المحيطي، وتعد الإصابة بمتلازمة غيلان باريه حالة طبية طارئة في الحالات المزمنة منها وتتطلب دخول للمستشفى.
تظهر أعراض متلازمة لدى أغلب الحالات على هيئة لإحساس بوخز كوخز الدبابيس والإبر في أصابع اليدين وأصابع القدمين والكاحلين والرسغين، ثم تتطور إلى ضعف في الساقين مما يسبب المشي غير المتزن، ويبدأ الأمر في الانتشار نحو الجزء العلوي من الجسم فيجد الشخص صعوبة في حركات الوجه، بما في ذلك التحدث أو المضغ أو البلع، وازدواج الرؤية أو عدم القدرة على تحريك العينين
كما تشمل الأعراض أيضًا ألماً شديداً مفاجئاً أو تشنجي أو شداً عضلي وقد يزداد سوءًا في الليل، مع وجود صعوبة التحكم في المثانة أو وظيفة الأمعاء، بالإضافة إلى سرعة ضربات القلب، وانخفاض أو ارتفاع في ضغط الدم، وصعوبة التنفس.
أنواع متلازمة غيلان باريه
هناك 3 أنواع من متلازمة غيلان باريه الأول هو التهاب الأعصاب الحاد المزيل للنخاعين، وهو النوع الأكثر شيوعاً، وهو ضعف العضلات الذي يبدأ من أسفل الجسم وينتشر إلى الأعلى، هو من أبرز علامات التهاب الأعصاب الحاد المزيل للنخاعين، بينما يسمى النوع الثاني “ميلر فيشر” حيث يصيب أعصاب العين مما يسبب الشلل في العينين، كما يسبب اضطرابات في المشي، والنوع الثالث هو الاعتلال العصبي المحوري الحركي الحاد، والحسي الحركي.
الأسباب والعلاج
لم يكتشف الأطباء حتى الآن السبب الرئيسي وراء الإصابة بمتلازمة غيلان باريه حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الخلايا العصبية بدلاً من الخلايا البكتيرية، ويمكن أن ترجع الإصابة إلى بعض الأمور، ومنها تعرض الرئة أو الجهاز الهضمي للعدوى
يعتمد الأطباء في العلاج على وصف أدوية لتخفيف الأعراض والآلام، بالإضافة إلى أدوية أخرى تقي من الإصابة بالجلطات الدموية بسبب قلة الحركة، كما يعد العلاج الطبيعي من الأشياء الفعالة في علاج حالات المتلازمة فهو يساعد المريض في التغلب على الإرهاق، واستعادة القوة والحركة المناسبة.
وفي بعض الحالات يوصي الأطباء بإجراء بتبادل البلازما، أو فصادة البلازما التي تعمل على التحكم بالجهاز المناعي، ويتم من خلالها فصل البلازما من خلايا الدم وإزالة الأجسام المضادة التي تهاجم خلايا الأعصاب، ثم تعاد الخلايا مرة أخرى إلى جسم المصاب، وتعوض هذه الخلايا ما تمت إزالته من البلازما بإنتاج المزيد منها.
وتعتمد بعض الخطط العلاجية على نقل أجسام مضادة سليمة من متبرعين بالدم، ويتم إعطاؤها للمرضى من خلال الحقن الوريدي، ويمكن للجرعات العالية منه أن تمنع الأجسام المضادة الضارة، التي تسبب الإصابة بالمتلازمة.
تستغرق رحلة العلاج من متلازمة غيلان باريه من 6 أشهر إلى سنة، ولكن في بعض الحالات قد تستغرق ثلاث سنوات، ويستطيع أغلب المصابين بالمتلازمة المشي بشكل مستقل بعد ستة أشهر من تشخيص الحالة، وتصل نسبة الشفاء من مرض غيلان باريه 60% من الحالات.
“متلازمة المحتال”.. علامات تدل على الإصابة بها.. احذرها!
بعد إعلان إصابة “سيلين ديون” بها.. ما هي متلازمة الشخص المتيبس؟