سياسة

المملكة ودول آسيا الوسطى.. كيف تطورت العلاقات الراسخة بين الطرفين؟

تنطلق اليوم أعمال القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى والمعروفة بـ (C5) أو ستان، في مدينة جدة، بحضور قادة دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى.

ومن المقرر أن تبحث القمة التعاون المشترك بين الطرفين في عدة مجالات من تجارة وثقافة وطاقة واستثمار وتعليم وبحث علمي، إلى جانب بعض القضايا الإقليمية والدولية.

وتضم دول آسيا الوسطى كل من جمهوريات: أوزبكستان، وتركمانستان، وكازاخستان، وطاجيكستان، وقرغيزستان، والتي تتمتع بأهمية جيوستراتيجية تدفعها لمزيد من التنمية والتقدم.

العلاقات بين المملكة ودول آسيا الوسطى

منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي عام 1991، كانت المملكة من أوائل الدول التي اعترفت بجمهوريات آسيا الوسطى والتي تشكل جسرًا جغرافيًا استراتيجيًا، بين القارة الصفراء وأوروبا والشرق الأوسط.

وتجمع المملكة بدول آسيا الوسطى علاقات قائمة على الثقة والود، اتسعت مجالاتها من الثقافة إلى تعزيز التعاون والتبادل التجاري والتنسيق السياسي، صاحبت الزيارات المتكررة التي قام بها رؤساء تلك الجمهوريات إلى السعودية.

ومع تركيز دول آسيا الوسطى على رسم نماذج نمو مستدامة وأكثر مرونة، وتحسين ريادة الأعمال لجذب الاستثمارات، فالبوصلة تتجه نحو السعودية بثقلها وحضورها الاقتصادي السياسي العالمي، والثقة في قوتها لدفع العمل المشترك لتحقيق أهدافه.

وما يدعم ذلك هو رؤية السعودية 2030، هي أكبر خطة تحول في العالم تمتد بآفاق شراكاتها لتحقيق التنمية المستدامة بها ومن طاقتها ولكل دولة تخطط لمستقبل أفضل لشعبها، خصوصًا أن هذه الشراكات تهدف دائمًا لخدمة المصالح المشتركة للجميع.

التكامل بين الطرفين

التكامل الاقتصادي بين الرياض ودول الخليج مع آسيا الوسطى يحقق الأمن الصناعي والغذائي، بما يمتلكه الجانبان من موارد وثروات طبيعية وإرادة لاستثمارها من أجل خير شعوبها.

وتمتلك المملكة واحدًا من أكبر الصناديق السيادية في العالم، بتصنيف ائتماني متقدم عند A1، لوكالتي موديز وفيتش، والذي يشكل الذراع الأقوى لتنويع اقتصادها وضخ الاستثمارات النوعية في القطاعات الحيوية عالميًا.

وتُعد الشراكة بين الرياض ودول آسيا الوسطى قوة دافعة لزيادة قدرتها التنافسية في الاقتصاد العالمي، ودعمها في التحول الرقمي والأخضر.

يُذكر أن القمة تستهدف تعزيز علاقات دول مجلس التعاون الخليجي مع دول آسيا، انطلاقًا من مبادئ وأهداف مجلس التعاون المنصوص عليها في النظام الأساسي لعام 1981.

كما تهدف لإيجاد نوع من الشراكة وتطوير الآليات لضمان استدامة التشاور والحوار، وتطوير التعاون في المجالات المقرة بخطة العمل.

تعقد قمة بينها وبين دول مجلس التعاون الخليجي غدًا.. ما هي دول آسيا الوسطى؟

مجلس التعاون الخليجي.. 41 عامًا من العمل المشترك والوحدة العربية الإقليمية

إنفوغرافيك | عدد المنشآت الفندقية في دول مجلس التعاون الخليجي