ثقافة

لماذا سميت مدينة جدة بهذا الاسم؟

لماذا سميت جدة بهذا الاسم؟

“لماذا سميت جدة بهذا الاسم؟”، سؤال قد يتبادر إلى أذهان الكثيرين من سكان المدينة، ومن محبيها، الذين يعتادون زيارتها

وللإجابة على هذا السؤال يجب أولًا التطرق إلى تاريخ المدينة الساحلية العامرة

تاريخ جدة

يعود تاريخ مدينة جدة إلى أكثر من 3000 عام مضت

إذ تأسست المدينة بحسب المراجع التاريخية، على أيدي مجموعة من الصيادين الذين اعتادوا الاستقرار فيها عقب انتهاء رحلات صيدهم

وبحسب موقع أمانة جدة، فإن قبيلة قضاعة من أوائل القبائل التي استوطنت جدة وعمرتها، وإليها تعود الرواية الأولى، بشأن اسم القبيلة

الرواية الأولى: اسم ابن من أبناء قبيلة قضاعة

يقال أن المدينة سميت بهذا الاسم نسبة إلى أحد أبناء قبيلة قضاعة، وهو (جدة) بن جرم بن ريان بن حلوان بن عمران بن إسحاق بن قضاعة، ويعود نسبهم إلى الجد التاسع لرسول الله (صلى الله عليه وسلم).

الرواية الثانية: جدة معناها شاطئ البحر

ومما يروى أيضًا عن سبب تسمية جدة بهذا الاسم، هو جُدة (تُلفظ جِدة)، وهي لفظة تعني بالعربية، شاطئ البحر، وهو ما يراه الكثيرون منطقيًا

الرواية الثالثة: نسبة إلى أمنا حواء

وعلى خلاف الروايتين السابقتين، يرجع البعض، سبب تسمية جدة بهذا الاسم، إلى لفظة “الجدة” بمعنى والدة الأم

ويدعم هذا قول من يذهب إلى أن حواء (أم البشر) دفنت في المدينة.

جغرافيا مدينة جدة

تقع مدينة جدة على الساحل الغربي من المملكة عند التقاء خط العرض 21.54 شمالا وخط الطول 39.7 شرقا عند منتصف الشاطئ الشرقي للبحر الأحمر جنوب مدار السرطان

ويحيطها من الشرق سهول تهامة وتمثل منخفضا لمرتفعات الحجاز ومن الغرب يوجد على مسافة الشاطئ سلاسل متوازية من الشعب المرجانية.

مساحة جدة 

تصل مساحة جدة الحضرية إلى ما يقارب (1765) كم2، وتصل المساحة الإجمالية إلى ما يقارب (5460) كم2.

أهمية مدينة جدة 

تعتبر المدينة عروس البحر الأحمر وأكبر المدن المطلة عليه، وهي واحدة من أهم مدن المملكة العربية السعودية، وبوابتها التجارية

ولجدة أهمية كبيرة بالنسبة لحركة التجارة الدولية مع الأسواق الخارجية، وقد مثلت منذ القدم المنفذ الخارجي للسعودية

وتبعًا لكونها المنفذ التجاري للمملكة، شهدت المدينة نهضة صناعية وتجارية وخدمية كبيرة، بحيث صارت مركزًا للمال والأعمال في جميع أنحاء البلاد.

إلى جانب عالم المال والأعمال، اكتسبت جدة أهمية سياحية كبيرة، وأضحت واحدة من أكثر المدن السعودية احتضانًا للمرافق والمنشآت السياحية المتقدمة

إضافة إلى المطاعم التي تقدم أصنافًا متنوعة من وجبات الطعام، والمراكز الترفيهية والمتاحف الأثرية والعملية والتاريخية

ومن ناحية أخرى تحتوي مدينة جدة على ما يزيد عن 320 مركزاُ وسوقاً تجارياً

كما تعرف أيضًا بالمتحف المفتوح وذلك لوجود أكبر عدد من المجسمات الجمالية (360 مجسم) صممها فنانين عالميين في فن النحت.

وتعد جدة بوابة الحرمين الشريفين، وأول محطة للحجيج والمعتمرين القادمين المؤدية إلى الأراضي المقدسة (مكة المكرمة والمدينة المنورة)

وبسبب كونها بوابة الحرمين، يلج إلى جدة كل عام عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي أعداداً كبيرة، تصل إلى نحو 5 ملايين نسمة كل سنة

هذا بخلاف القادمين براً، إضافة إلى سكان جدة أنفسهم ما يشكل قوة شرائية مهمة وذات طلب مؤثر على قطاعات الأعمال والتجارة.