الأسبارتام عبارة عن مادة أحلى بنحو 200 مرة من سكر المائدة العادي، وجرت الموافقة عليه من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عام 1974 لاستخدامه كمُحلي على الطاولة وكإضافة في العلكة وحبوب الإفطار فضلًا عن المياه الغازية المخصصة للحميات الغذائية “الدايت”.
وأعلنت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان شبه المستقلة التابعة لمنظمة الصحة العالمية لأول مرة أن الأسبارتام يجب أن يُصنّف على أنه مادة مسرطنة محتملة للبشر.
ورغم أن التسمية قد تبدو صادمة فإن هذا التصنيف لا يعني أن المشروبات الغازية الخاصة بالحميات الغذائية “الدايت” تسبب السرطان.
يُستخدم #الأسبارتام في المشروبات الغازية المخصصة للحميات الغذائية، فما هذه المادة ولماذا يُثار حولها الجدل كثيرًا وهل ترتبط بالسرطان حقًا؟https://t.co/JE3d4GGkQ9🔗#العلم#أبسط pic.twitter.com/D4jBogUqjJ
— العلم (@AlelmMedia) July 1, 2023
هل الأسبارتام يسبب السرطان حقًا؟
تقول الهيئة العامة للغذاء والدواء، أن تقرير الوكالة الدولية لأبحاث السرطان حول الأسبرتام، جاء باحتمالات أنها مادة مسرطنة ضمن المجموعة 2B، وهذا يُعد احتمالًا وليس دليلًا قطعيًا.
وأوضحت الهيئة أن تصنيف 2B يُقصد به عدم وجود أدلة وبراهين علمية كافية للتسبب في السرطان للإنسان وحيوانات التجارب.
وأكدت الهيئة أن لجنة الخبراء المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية، والمعنية بالمواد المضافة إلى الأغذية، أكدت أن “البيانات التي خضعت للتقييم لا تشير إلى وجود سبب كافٍ لتعديل نسبة الاستهلاك اليومي المحدد الذي يتراوح من 0 إلى 40 مليغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم”.
مشددة أنه آمن للاستخدام ضمن هذه الحدود، وتجاوز هذه الحدود يعادل استهلاك 9 إلى 14 علبة من المشروبات الغازية المحتوية على 200 أو 300 مليغرام من “الأسبارتام” يومياً للشخص البالغ الذي يبلغ وزنه 70 كغم، على افتراض أنه لا يوجد هناك مدخول آخر من مصادر غذائية أخرى.
أبحاث هيئة الغذاء والدواء على الأسبارتام
وأشارت الهيئة إلى أنها أجرت العديد من التقييمات العلمية على سلامة المادة خلال الأعوام الماضية، والتي تخللها مراجعة جميع التقييمات العلمية من المنظمات العالمية والجهات الدولية المختصة بالرقابة على سلامة الغذاء ومشاركة المعلومات والأبحاث مع تلك الجهات، والتي أثبتت عدم وجود مخاوف مرتبطة بالأسبرتام”، متطرقة إلى أن الأسبرتام يتم استخدامه منذ أكثر من 40 عامًا، ويوجد في أكثر من 6 آلاف منتج في مختلف دول العالم، ولا يوجد أدلة أو براهين علمية تثبت خطورة استهلاكه حسب الحدود الموصى بعدم تجاوزها.
توقعات متفائلة للأمم المتحدة بشأن الإيدز بحلول 2030