استخدم ما يقرب من نصف جيل الألفية ربوت الدردشة ChatGPT للحصول على نصائح في مجال الاستثمار، وذلك وفقاً لمسح شمل 2000 أمريكي أجرته شركة الاستشارات المالية والاستثمارية The Motley Fool.
ويأتي ذلك رغم أن الشركة المصممة OpenAI تحذر مستخدمي ChatGPT من أن التطبيق قد يكتب إجابات تبدو مقنعة، ولكنها خاطئة أو بلا معنى، وأن الهدف الأساسي من هذه الأداة ليس تقديم النصائح الاستثمارية.
ليس دوره النصائح الاستثمارية
يوضح دوجلاس بونبارث مخطط مالي معتمد ورئيس ومؤسس شركة Bone Fide Wealth للتخطيط المالي في تصريحات لـCNBC Make It: أن ChatGPT لا يمكن أن يعطي لك طريقة للفوز في سوق الأسهم.
وأضاف أنه أخضع ChatGPT لاختبارات مالية وأن النتيجة لم تكن رائعة، إذ طلب من أداة الذكاء الاصطناعي إنشاء محفظة افتراضية متنوعة، وتتكون من 80% من الأسهم، و20% من الدخل الثابت، مقدمًا عددًا من الإرشادات بشأن نوع صناديق المؤشرات المتداولة التي يرغب في استخدامها.
وأوضح أن الأداة أنشأت بالفعل محفظة قريبة من طلباته، وإن كان هناك بعض الأخطاء، مضيفًا أن من يطلبوا المشورة المالية للتطبيق قد يسيئوا فهم القدرات الحالية والقيود لتلك الأدوات.
لكنه أرجع ذلك إلى أن الأشخاص يعتقدون أنه طالما ChatGPT تستطيع معالجة أشكال كبيرة من البيانات فإنها سيمكنها توقع المستقبل المالي للشركات، ولكن في الحقيقة أنه رغم قدرة هذه التقنية على تنفيذ عمليات محظوظة على صعيد اختيار الأسهم، ولكنها لا يمكنها تكرار تلك النتائج على المدى الطويل.
وبجانب ذلك فإن الإصدارات المجانية من هذا التطبيق ترتكب مزيدًا من الأخطاء، إذ لديها معرفة محدودة بأحداث العالم بعد عام 2021 مما يعني أن ردودها لا تستند إلى بيانات الوقت الفعلي.
كيف يمكن لـ ChatGPT مساعدة المستثمرين بالفعل؟
على الرغم أن أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT ليست الأفضل لإنشاء محفظة استثمارية، ولكن هناك طرق أخرى يمكن بها أن تكون عونًا للمستثمرين.
ويوضح بونبارث، أنه في حالة البحث عن المصطلحات المالية، فإن ChatGPT يقدمها لك، كما يمكنه جمع البيانات إن كنت بفكر في الاستثمار في شركة ما، ولكن لا غنى تمامًا عن المستشارين الماليين البشريين بالكامل في أي وقت قريب.
شركة تقنية صينية عملاقة تعلن إطلاق أداة ذكاء اصطناعي تتفوق على “ChatGPT”
أداء إصدارات ChatGPTفي الاختبارات البشرية.. إلى أي مدى تتمتع التقنية بالذكاء؟
الإنسان ضد “ChatGPT” في اختبارات للمحاسبة والرياضيات.. من يتفوّق؟