تعد اللحوم أحد أهم مصادر التغذية للبشر في الوقت الحالي، وعلى مدار الخمسين عامًا الماضية، تضاعف إنتاجها أكثر من ثلاثة أضعاف، والآن ينتج العالم أكثر من 340 مليون طن كل عام.
ويُعتقد في كثير من المجتمعات أن المسلمين هم أكثر من يستهلك اللحوم في العالم، بالنظر إلى الأعداد الكبيرة من الأضاحي التي تُنحر في عيد الأضحى بالتزامن مع موسم الحج، وهو على خلاف الحقيقة كما سنُدلّل بالأرقام في هذا التقرير.
الدول الأكثر استهلاكًا للحوم في العالم
تخلو قائمة الدول الأكثر استهلاكًا للحوم في العالم من أي بلد عربي أو إسلامي، حيث تضم القائمة هونغ كونغ، والولايات المتحدة، وأستراليا، والأرجنتين، ونيوزيلندا، وإسبانيا، وإسرائيل، وساموا، والبرتغال، وسانت فنسنت وجزر غرينادين، بمعدل استهلاك سنوي للفرد كما هو مبيّن تاليًا:
– هونغ كونغ: 137.08 كيلوغرام.
– الولايات المتحدة: 124.11 كيلوغرام.
– أستراليا: 121.61 كيلوغرام.
– الأرجنتين: 109.39 كيلوغرام
– نيوزيلندا: 100.9 كيلوغرام.
– إسبانيا: 100.26 كيلوغرام.
– ساموا: 96.68 كيلوغرام.
– البرتغال: 94.07 كيلوغرام.
– سانت فنسنت وجزر غرينادين: 91.05 كيلوغرام.
وفي المقابل، نجد أن قائمة الأقل استهلاكًا للحوم، تشمل دولًا مثل الجزائر وأنغولا وبوركينا فاسو والكاميرون ومصر وغانا وغينيا بيساو وغينيا الاستوائية ولبنان وموريتانيا.
وفي حين أن قائمة الدول الأقل استهلاكًا للحوم تحتوي على أسماء بلدان يحصل مواطنوها على متوسطات دخول مرتفعة، يعزي الخبراء الأمر إلى سلوك مواطنيها؛ لرغبتهم في الاعتماد على أنظمة غذائية صحية أكثر، تعتمد على تقليل الكميات المتناولة من اللحوم اختياريًا.
معدلات استهلاك اللحوم عالميًا بحسب المنطقة الجغرافية
ف الفترة بين 2019 و2021، سجّل سكان أمريكا الشمالية المعدل الأعلى لاستهلاك اللحوم، بمتوسط 98.5 كيلوغرام للفرد، وحلّ في المرتبة الثانية سكان أوقيانوسيا بـ 75.6 كيلوغرام للشخص.
ويتواجد الأوربيون في المركز الثالث بـ 63.2 كيلوغرام، وأقل منهم بقليل سكان أمريكا اللاتينية بمتوسط 6.9 كيلوغرام، ويأتي بعد ذلك الآسيويون بمتوسط 46.3 كيلوغرام، ونجد قارة أفريقيا في آخر الترتيب بمتوسط 12.7 كيلوغرام.
يتركز معظم المسلمين في قارتي أفريقيا وآسيا، ووفقًا للبيانات سالفة الذكر، فهم أقل استهلاكًا باقي سكان العالم، كما أن أكثر الدول في معدل استهلاك اللحوم ليس بينها أي بلد مسلم.
واستنادًا إلى هذا تنتفي فرضية أن المسلمين هم الأكثر استهلاكًا للحوم في العالم، الهدف من الموضوع أن نبين بالأرقام أن المسلمين ليسوا الأكثر أكلًا للحوم في العالم، وأن المسلمين في أفريقيا مثلا ضمن الأقل استهلاكًا للحوم حول العالم، وبالتالي يمثل عيد الأضحى نوعًا من التكافل الاجتماعي والدعم للأقل أكلًا للحوم مرة كل عام.
من الشراء وحتى الحفظ.. نصائح للحصول على لحوم أضحية سليمة