كتب خبير التواصل يوسف بن صالح الهذلول مقالاً بعنوان “الاتصال الأبيض: خمسة دروس في اتصال المؤسسات من موسم الحج”، متحدثًا عن الاتصال والتفاعل الفريد في موسم الحج المبارك، ومستشهدًا بمصادر عديدة، منها تقرير موقع العِلم “جهود وسط الحشود” الصادر عن وحدتنا الخاصة بالتقارير TRENDX.
وفي مقالة المنشور على منصة مجرة الإلكترونية ضمن قطاعها الخاص بهارفارد بزنس ريفيو العالمية، تحدث “الهذلول” عن عظمة موسم الحج الذي يعكس مشهداً اتصالياً فريداً، باجتماع ملايين الأشخاص من مناطق مختلفة حول العالم لتأدية المناسك عبر مراحل متسلسلة ومنتظمة في نطاق زمني ومكاني محدد.
يُفسّر يوسف بن صالح الهذلول تسميته لمشهد الحج بـ “الاتصال الأبيض” نسبة للباس الحجاج الموحّد، قائلاً إنه يثير أسئلة حول أُسس الاتصال الفعّال للمناسبات الكبرى التي يجتمع فيها عدد ضخم من الناس، وكيف يمكن لعملية الاتصال أن تكون فعّالة، وداعمة للجهود المبذولة، ومساعِدة لخلق تجربة ثرية للزائر.
استعرض “الهذلول” خمسة محاور أساسية في تحليله لنجاح الاتصال الفعّال بالحج، أولها تكرار مواسم الحج كل عام وتراكم الخبرات في مواجهة التحديات المختلفة والمتنوعة، وفي هذا أورد ما ذكره تقريرنا “جهود وسط الحشود” عن موسم حج 2022؛ بعدم تسجيل أي حدث يؤثر على سلامة الحجاج، حين تم استبدال 95% من الخيام في مشعر عرفة بأخرى مقاومة للحرائق، وتجهيز 23 مستشفى و97 مركزاً إسعافياً للتعامل مع الحالات الطارئة فور حدوثها.
وذكر خبير التواصل ثاني محاوره الهامة في استثمار التكنولوجيا الحديثة في التعامل مع الحجاج مخلتفي الثقافات والجنسيات، أما ثالث المحاور فتركز في الجمع بين التخصيص والتعميم في الخدمات، عبر تعامل “عام” مع الحجاج لكنه مخصص حسب كل جنسية، وجاء المحور الرابع حول إيصال المعلومات التوعوية والإرشادية بطرق صحيحة، وأخيرًا استعرض المحور الخامس أهمية الاتصال الجماهيري دون إهمال “الفريق” ودوره في إنجاح الرحلة.
ويهتم يوسف بن صالح الهذلول بالبرمجة الثقافية، ويمارس للإنتاج المعرفي والثقافي والإعلامي، فقد تنقل بين عدد من الشركات المهتمة بالإنتاج المعرفي والثقافي على مدار 12 عاماً، كما ألّف كتاب “هدنة”.
يُذكر أن تقرير “جهود وسط الحشود” يبرز جهود نحو 40 جهة معنية، تعاونوا معًا، كل في موضعه، من أجل خدمة 916,829 ضيفًا من ضيوف الرحمن، منهم 85% قدموا من خارج المملكة، في حين قدم 15% من داخل المملكة.
كما يقدم إحصاءات عن ديموغرافية الحجاج، وأكثر البلدان التي قدموا منها، ويفصل جهود كل جهة ساهمت في خدمتهم على حدة، ويبرز ما بذله منسوبوها، الذي بلغ عددهم الإجمالي 228,721 موظفًا وموظفة من مختلف القطاعات والجهات الحكومية والخاصة
ويبرز التقرير أيضًا، تنوع الجهود المبذولة وتكاملها، ما بين ميدانية، وإلكترونية، لوجستية، وإعلامية، وتوعوية، ليثبت هذا التكامل والتنوع، نجاح هذه الجهات المختلفة، في رسم لوحة متناغمة، تليق بشرف خدمة الحجيج، الشرف الذي تاقت إليه الأنفس على مدى عامين تقلصت فيها أعداد الحجاج بفعل جائحة كورونا.
يُمكن قراءة التقرير كاملاً من هنا