أعلنت شركة “Google” رسميًا عن إطلاق نموذجها للذكاء الاصطناعي Gemini 2.5 Deep think، وإتاحته بشكل حصري لمشتركي باقة “Google AI Ultra”، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات التفكير العميق وحل المشكلات المعقدة لدى نماذجها اللغوية المتقدمة.
يُمثل Gemini 2.5 Deep think تطورًا نوعيًا في سلسلة نماذج “Gemini”، حيث صُمم خصيصًا لمنح الذكاء الاصطناعي “وقتًا أطول للتفكير” قبل تقديم الإجابة.
وتعتمد آلية عمله على تقنيات التفكير المتوازي، التي تسمح له بتوليد ومقارنة ومراجعة العديد من الأفكار والفرضيات في آن واحد، مما ينتج عنه استجابات أكثر دقة وعمقًا، خاصة في المجالات التي تتطلب تخطيطًا وحلًا للمشكلات خطوة بخطوة.
ويستند هذا النموذج متعدد الوسائط، القادر على تحليل النصوص والصور والأصوات، إلى نسخة بحثية سابقة حققت أداءً يعادل مستوى الميدالية الذهبية في أولمبياد الرياضيات العالمي.
وعلى الرغم من أن الإصدار المتاح للعامة حالياً يُصنف، وفق اختبارات “غوغل” الداخلية، في مستوى الميدالية البرونزية، إلا أنه يمتاز بكفاءة وسرعة أعلى تجعله ملائمًا للاستخدام اليومي في مجالات مثل العلوم والرياضيات والبرمجة والتصميم.
أتاحت “غوغل” الوصول إلى نموذج Gemini 2.5 Deep think بدءًا من يوم الجمعة، 1 أغسطس، لمشتركي باقة “Google AI Ultra” التي تبلغ تكلفتها 250 دولارًا أمريكيًا شهريًا.
ويمكن للمستخدمين تفعيل الميزة الجديدة عبر تطبيق “Gemini” من خلال تحديد طراز 2.5 Pro ثم تشغيل خيار “Deep Think”، مع وجود حد يومي لعدد الأوامر التي يمكن إرسالها.
وتتمثل أبرز مميزات النموذج في:
حل المشكلات المعقدة: يتفوق النموذج في تحليل المؤلفات العلمية الصعبة، وبناء الأنظمة المعقدة، وحل مهام البرمجة التي تتطلب تخطيطًا للموارد.
توليد استجابات أطول: قادر على إنتاج ردود أكثر تفصيلًا وعمقًا من النماذج التقليدية.
أمان وموثوقية أعلى: تدعي “غوغل” أن النموذج يُظهر أمانًا أفضل للمحتوى ونبرة أكثر حيادية، مع استمرار العمل على تحسين هذه الجوانب.
وتخطط الشركة لتوسيع نطاق اختبار Gemini 2.5 Deep think قريبًا ليشمل المطورين ومستخدمي الشركات عبر واجهة برمجة التطبيقات “API”، لتقييم أدائه في بيئات العمل والبيئات التقنية.