يتزامن اليوم الخميس 15 يونيو مع اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين، وبهذه المناسبة نسلط لكم الضوء على أبرز الأرقام الرسمية المتعلقة بسوء معاملة المسنين، والانعكاسات السلبية لهذه الظاهرة على المجتمع.
أرقام صادمة
استنادًا لأحدث الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، يتعرض شخص واحد من كل 6 أشخاص يبلغون من العمر 60 عاماً فأكثر لسوء المعاملة المجتمعية، إذ يقول أحدث تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية بالشراكة مع إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان إنه بين عامي 2019 و 2030، من المتوقع أن ينمو عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر بنسبة 38٪، أي ما يقدر بنحو 1.4 مليار شخص، يؤكد ضرورة معالجة أزمة سوء معاملة المسنين.
تأثير إساءة معاملة كبار السن
سوء معاملة كبار السن أمر خطير فالمسنون الذين تعرضوا للاعتداء يمكن أن يعانوا من مضاعفات بعيدة المدى، مثل الإعاقة الجسدية أو مشاكل الصحة العقلية، بالإضافة إلى بعض المشكلات الصحية الخطيرة، فالذين يتعرضون للإساءة الجسدية يعانون من مشاكل صحية بعيدة المدى بعد ذلك، حيث تشفى أجسامهم ببطء أكبر مع التقدم في العمر بحسب حالتهم الصحية.
كما يمكن أن تؤدي إساءة معاملة كبار السن إلى مشاكل عاطفية، حيث تتسبب الصدمة في تطوير مشاكل صحية بعيدة المدى مثل القلق والاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، وقد يتعرض بعض كبار السن للإساءة العاطفية بسبب اختيار ذويهم وضعهم في دور الرعاية.
5 طرق لإسعاد المسنين ومواجهة الإساءة لهم
1 – اعطهم وقتًا أكبر واستمع إليهم بتركيز واهتمام .
2 – كن لطيفًا معهم وتمهل ولا تستثير غضبهم.
3- اطلب مشورتهم واشعرهم بقيمة وجودهم معك.
4- لابد من إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم والاهتمام بصحتهم.
5 – ضع جدولًا للتنزه والاستجمام حتى ولو بأبسط الطرق فتأثيرها كبير عليهم.
أخلاقيات يحتاجها العالم
وبينما يخوض العالم غمار تعزيز المعاملة الإنسانية للمسنين وكبار السن، تظل أخلاقيات الإسلام التي أكدتها الشريعة وزادتها أخلاقيات العرب درع يحميهم، فالكبير السن مكانة لا تُنتزع منه، فتقديمه أولا في كل شيء واحترامه وتوقيره وسماع رأيه والحياء منه من أولويات التعامل، وهو ما ينبغي أن يتم تعزيزه عبر البرامج الاجتماعية للحفاظ على كبار السن والاسفادة من خبراتهم وتعزيز الجانب الأخلاقي لدى المجتمع.
حقوق المُسنين في المملكة
من جانبها، أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتماماً بالغاً برعاية كبار السن حيث جرى إطلاق العديد من المبادرات لتحسين جودة الحياة ورفع مستوى الخدمات المقدمة لكبار السن في المجتمع عامة، وفي دور الرعاية التي تشرف عليها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، حيث نصّت اللائحة التنفيذية لنظام حقوق كبير السن ورعايته على أن تقوم الوزارة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بتحقيق ما يلي: “تمكين كبار السن من العيش في بيئة تحفظ حقوقهم وتصون كرامتهم، ونشر التوعية والتثقيف المجتمعي لبيان حقوق كبار السن؛ لأجل احترامهم، وتوقيرهم، وتوفير معلومات إحصائية موثقة عن كبار السن؛ للاستفادة منها في إجراء الدراسات والبحوث ذات العلاقة بهم، والمساعدة في وضع الخطط والبرامج، وتنظيم وتنفيذ برامج مناسبة لكبار السن؛ تعزز من مهاراتهم وخبراتهم وممارسة هواياتهم وتعزيز اندماجهم في المجتمع، وتشجيع القادرين من كبار السن على العمل.
“الزينوفوبيا”.. التعريف والأسباب والعلاج
شيوع إصابة كبار السن بالمشكلات النفسية.. الأسباب وطرق العلاج