يلعب المحامي إيفان كوركوران، الآن دورًا محوريًا في القضية الجنائية التي رفعتها وزارة العدل ضد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
كان ترامب عيّن المحامي للدفاع عنه خلال التحقيقات الفيدرالية التي تًجرى معه، بعد اتهامه بالاحتفاظ بوثائق حساسة في أعقاب خروجه من الحكم.
من هو كوركوران؟
وقد يصبح كوركوران البالغ من العمر 58 عامًا، شاهدًا في القضية، ولكن حتى الآن لم توجه إليه أية اتهامات ضمن اللائحة التي تم الإعلان عنها يوم الجمعة.
ويُعتبر كوركوران هو أحد المقربين الرئيسيين من ترامب، ويُزعم أنه تعرض للضغط من قبل الرئيس السابق لمنع وزارة العدل من استرداد الوثائق السرية التي احتفظ بها ترامب في منتجع مار أ لاغو في فلوريدا بعد مغادرته البيت الأبيض في يناير 2021.
في عام 2000 انتقل كوركوران الذي كان وقتها مساعد المدعي العام الأمريكي السابق في واشنطن العاصمة، للعمل في عيادة خاصة في عام 2000.
وخلال هذه الفترة اختص بالتعامل مع القضايا التجارية، قبل أن يضمه ترامب إلى فريق محاميه في عام 2021 للدفاع عنه في التهم الموجهة ضده.
وفي عام 2022، كان كوركوران المحامي الذي ساعد ترامب في الرد على أمر استدعاء لجمع صناديق المعلومات السرية، التي سلمها مساعدو ترامب إلى إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية.
ووقتها صاغ كوركوران شهادة تم توقيعها من محام آخر لترامب بأن جميع الوثائق تم تسليمها إلى الحكومة، وهو أمر ثبت كذبه لاحقًا عندما صادر مكتب التحقيقات الفيدرالي حوالي 100 سجل سري إضافي خلال بحث في أغسطس 2022.
الاتهامات
ومن بين الاتهامات الموجهة إلى ترامب، أنه حرّض محاميه للكذب على المحققين بشأن امتلاك أية وثائق حساسة، بعد إصدار مذكرة استدعاء بحقه في مايو 2022.
ويُشار إلى كوركوران في الاتهامات إلى أنه “محامي ترامب 1″، بينما لم يتم ذكر اسمه بشكل مباشر.
وفي وقت سابق، تم إجبار كوركوران الذي عمل كمدع فيدرالي سابق، على الإدلاء بشهادته وتسليم ملاحظات مفصلة إلى هيئة محلفين كبرى تزن الأدلة في تحقيق وثائق ترامب.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن حكم قاض أمريكي بأنه لا يستطيع حماية اتصالاته مع ترامب، إذ إنه في الطبيعي تكون الاتصالات بين المحامين والعملاء محمية بموجب القوانين الخاصة بالمحامي وموكله.
وفي مارس الماضي، قال قاض أمريكي إن المستشار الخاص للولايات المتحدة، جاك سميث، يمكن أن يتغاضى عن هذا الحق، باعتبار أن نصائح كوركوران إلى ترامب قد يتم تصنيفها على أنها تستر على جريمة، بحسب تقارير إعلامية.
ولكن في المقابل نفى ترامب أي اتهامات ضده، موضحًا أن الوثائق التي احتفظ بها تم رفع السرية عنها، متهمًا المدعين بالتحيز ضده.
بالأرقام.. وقائع تاريخية لتجسس الصين على أمريكا
الوثائق السرية.. ما الاختلافات بين قضية”ترامب” و”هيلاري كلينتون”؟
بعقوبات تصل لـ”35″ عامًا… هل يدخل “ترامب” السجن” بعد تسريباته السرية؟