مايو ٢٣, ٢٠٢٥
تابع
نبض
logo alelm
رسالة متداولة لمنفذ هجوم واشنطن.. ماذا تضمنت؟

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي رسالة منسوبة إلى منفذ هجوم واشنطن الذي أودى بحياة زوجين دبلوماسيين إسرائيليين في المتحف اليهودي بالعاصمة، بسبب الحرب في غزة. وذكر منفذ الهجوم إلياس رودريغيز، البالغ من العمر 30 عامًا، في رسالته دوافع إقدامه على تنفيذ الهجوم، والذي اعتبره بمثابة “التصرف العقلاني الوحيد” وفق الرسالة المزعومة.

ماذا جاء في رسالة منفذ هجوم واشنطن؟

جاء في الرسالة المنشورة بتاريخ 20 مايو، أن الرأي العام تحول ضد مفهوم “الدولة القومية”، كما ذكر الجندي السابق آرون بوشيل الذي أشعل النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية احتجاجًا على الحرب في غزة، إلى جانب عدد القتلى الفلسطينيين، استنادًا إلى إحصاءات وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس، وأشار إلى أن العدد الإجمالي قد يكون أعلى.

وقال رودريغيز في رسالته: “نحن الذين سمحنا بحدوث هذا الأمر، ولن نستحق أبدا مغفرة الفلسطينيين، لقد أثبتت الأحداث الأخيرة أن اللاإنسانية باتت أمرًا عاديًا منذ زمن طويل، قد يكون الجاني أبًا حنونًا، أو ابنًا بارًا، أو صديقًا كريمًا وخيّرًا ومع ذلك، يبقى وحشًا”. وتابع “كان هذا العمل ليكون مبررًا أخلاقيا لو تم تنفيذه قبل أحد عشر عاما، في الوقت الذي أدركت فيه شخصيا سلوكنا الوحشي في فلسطين”.

واستكمل في إشارة ربما لعمليته التي نفذها: “لكنني أعتقد أن مثل هذا الإجراء قد يبدو غير قابل للقراءة بالنسبة لمعظم الأميركيين، ويبدو مجنونا”. وقال رودريغيز”أنا سعيد لأنه اليوم على الأقل سيكون هناك العديد من الأميركيين الذين سيرون هذا الفعل بوضوح، وبطريقة مضحكة إلى حد ما سيكون الشيء الوحيد المعقول الذي ينبغي عليهم فعله”. واختتم رسالته بالتعبير عن حبه لوالده ووالدته وعائلته الصغيرة وكتب: “الحرية لفلسطين”.

وبحسب ما قاله مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي فإن المحققين يعملون حاليًا على فحص الرسالة المنسوبة إلى المشتبه به في تنفيذ هجوم واشنطن دون الإعلان عن مزيد من التفاصيل. وكانت الشرطة أوقفت المشتبه به في موقع الحادث، وهو مواطن أمريكي من مواليد شيكاغو ومقيم حاليًا في واشنطن العاصمة، وتشير التحقيقات الأولية أنه حاصل على شهادة في العلوم السياسية. ونشط “رودريغيز” في عدد من المجموعات اليسارية، من ضمنها حزب الاشتراكية والتحرير، وشارك في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين، لكنه لم يكن على لائحة المراقبة الأمنية، وأثناء اعتقاله، صرخ “حرروا فلسطين”.

شارك هذا المنشور:

السابقة المقالة

من مكة انتهت عصور الظلام.. شهادة أمريكية لحضارة الإسلام