لقي اثنان من موظفي السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة مصرعهما مساء الأربعاء، في حادث إطلاق نار وقعت خارج متحف كابيتال اليهودي في العاصمة الأمريكية واشنطن، خلال مغادرتهما فعالية عامة شارك فيها دبلوماسيون وشخصيات أمريكية ويهودية.
وقع الحادث في تمام الساعة 9:08 مساءً بالتوقيت المحلي، بعد فعالية نظمتها اللجنة اليهودية الأمريكية بعنوان “استقبال الدبلوماسيين الشباب”.
تشير تحقيقات السلطات أن مطلق النار كان متمركزًا بالقرب من مخرج المتحف، وفتح النار على مجموعة من الحاضرين أثناء خروجهم.
نقلت السلطات الصحية 4 مصابين إلى مستشفى قريب، وتوفي اثنان منهم لاحقًا، ولم تُسجل إصابات بين الحضور الآخرين أو الشرطة.
الضحيتان هما يارون ليشينسكي 28 عامًا، وسارة لين ميلغريم 27 عامًا، وهما من طاقم السفارة الإسرائيلية، وكانا يعتزمان إعلان خطبتهما قريبًا في القدس المحتلة.
أوقفت الشرطة في موقع الحادث المشتبه به إلياس دانييل رودريغيز، البالغ من العمر 30 عامًا، وهو مواطن أمريكي من مواليد شيكاغو ومقيم حاليًا في واشنطن العاصمة، وتشير التحقيقات الأولية أنه حاصل على شهادة في العلوم السياسية.
نشط “رودريغيز” في عدد من المجموعات اليسارية، من ضمنها حزب الاشتراكية والتحرير، وشارك في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين، لكنه لم يكن على لائحة المراقبة الأمنية، وأثناء اعتقاله، صرخ “حرروا فلسطين”.
الشرطة أكدت عدم وجود سجل جنائي سابق للمشتبه به، وأكدت أن دوافعه لا تزال قيد التحقيق، سواء كانت أيديولوجية أو فردية.
أدانت الولايات المتحدة الحادث، وأكدت على التزامها بحماية البعثات الدبلوماسية، وجاء في بيان وزارة الخارجية الأمريكية: “نستنكر العنف بجميع أشكاله، ونعمل مع شركائنا الإسرائيليين لكشف ملابسات هذا الحادث المؤلم.”
كما أصدر رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو بيانًا مقتضبًا قال فيه: “خسارتنا كبيرة، ونتوقع تعاونًا أمريكيًا كاملًا في التحقيق.”
بدوره، وصف سفير الكيان المحتل في واشنطن، مايكل هرتسوغ، الحادث بـ”اللحظة المؤلمة”، مؤكدًا على العلاقة القوية بين البلدين رغم التحديات.
من جهته قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب: “هذه الجرائم المروعة في واشنطن والتي من الواضح أنها مدفوعة بمعاداة السامية، يجب أن تتوقف الآن.. لا مكان للكراهية والتطرف في الولايات المتحدة الأميركية”.