كشفت مصادر مطلعة في الكيان المحتل، أن الاحتلال يستعد لشن ضربة على المنشآت النووية الإيرانية حال فشل المفاوضات التي تُجرى حاليًا بين الولايات المتحدة وإيران. وبحسب ما قالته المصادر لوكالة “أكسيوس” فإن توقعات مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي تحولت من متفائلة بإمكانية إبرام اتفاق نووي قريبًا، إلى توقعات متشائمة بانهيار المحادثات في أي وقت.
وجاءت تلك التوقعات بناءً على اعتقادات من مصادر داخل جيش الاحتلال بأن فرص شن ضربة ناجحة على المنشآت النووية الإيرانية قد تتلاشى بمرور الوقت وهو ما يبرز أهمية تحرك الاحتلال فور فشل المفاوضات، ولكن المصادر لم توضح في الوقت نفسه الأسباب وراء الاعتقاد بأن الضربة ستكون أقل فعالية لاحقًا.
كانت شبكة CNN نقلت عن مصادر مطلعة أن جيش الاحتلال يُجري تدريبات واستعدادات أخرى لضربة محتملة على إيران. وقال أحدهم: “كان هناك الكثير من التدريب، والجيش الأمريكي يرى كل شيء ويفهم أن إسرائيل تُجهّز”. فيما قال مصدر إسرائيلي آخر إن نتنياهو ينتظر انتهاء المحادثات النووية بالفشل، وأن ترامب قد يمنحه الضوء الأخضر بسبب حالة الإحباط التي ستتمكن منه في هذه الحالة.
ورغم ذلك، يساور القلق إدارة ترامب من أن نتنياهو قد لا ينتظر الحصول على الضوء الأخضر من الرئيس الأمريكي، وأنه ربما يُقدم على تلك الخطوة من تلقاء نفسه، بحسب مسؤول أمريكي. على الناحية الأخرى، كشف مسؤول بالكيان المحتل أن نتنياهو عقد اجتماعًا مع مجموعة من كبار الوزراء ومسؤولي الاستخبارات بشأن وضع المحادثات النووية في وقت سابق هذا الأسبوع.
من المنتظر أن تستضيف روما يوم الجمعة المقبل الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران. وكان مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، قدم لنظيره الإيراني اقتراحًا مكتوبًا للتوصل إلى اتفاق نووي خلال الجولة الأخيرة قبل عشرة أيام. وكان من الواضح أن هناك احتمالية للتوصل إلى اتفاق. ولكن مسار المفاوضات شهد عقبة رئيسية وهي مسألة ما إذا كانت إيران ستتمكن من امتلاك أي قدرة محلية على تخصيب اليورانيوم. ويختلف الطرفان في هذا البند، إذ أكد ويتكوف أنهم لا يستطيعون السماح لإيران حتى بـ1% من تخصيب اليورانيوم، وفي نفس الوقت أكدت طهران أنها لن تسمح بسلبها هذه القدرة.
وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن ضربة الاحتلال على إيران لن تكون منفردة، بل ستكون حملة عسكرية تستمر لمدة أسبوع على الأقل. وستكون هذه العملية معقدة للغاية وخطيرة بالنسبة لإسرائيل والمنطقة. وتخشى دول المنطقة من أن تتسبب الضربة في انتشار للإشعاعات النووية على نطاق واسع، بخلاف ويلات الحرب.
