عالم سياسة

لماذا أصبحت غامبيا رائدة في مواجهة التغير المناخي حول العالم؟

ذكر تقرير علمي جديد أن كل دولة تقريبا تقصر – ومعظمها مقصر  جدا – في جهودها لمكافحة تغير المناخ، ومن غير المرجح أن يصمد العالم أمام ارتفاع درجة الحرارة إلى الحد المتفق عليه دوليا.

غامبيا

وذكر التقرير أن دولة واحدة فقط – غامبيا الصغيرة في أفريقيا – تسير على الطريق الصحيح لخفض الانبعاثات والقيام بنصيبها من الإجراءات لمنع العالم من تجاوز هدف اتفاقية باريس للحد من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية من الاحترار منذ عصور ما قبل الصناعة .

ذكرت صحيفة ” the Climate Action Tracker أن دولة صناعية واحدة فقط – المملكة المتحدة – تقترب من القيام بما يتعين عليها القيام به لخفض انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة وتمويل الطاقة النظيفة للدول الأفقر .

[two-column]

في خضم السباق الدولي لمواجهة أزمة المناخ.. غامبيا على المسار الصحيح لتلبية مستهدفات اتفاقية باريس

[/two-column]

قمة المناخ

وبعد قمة المناخ التي عقدها الرئيس الأميركي جو بايدن، وعدت دول كافية بخفض كبير بما فيه الكفاية لتلوث الكربون، حيث قال المتعقب إن “فجوة الانبعاثات” – الفرق بين توقعات الانبعاثات مع التعهدات وما هو مطلوب لتحقيق هدف 1.5 درجة – انخفضت بنسبة 11٪.

ولم يتم الحفاظ على هذا الزخم حيث قال بيل هير، الرئيس التنفيذي لشركة تحليلات المناخ. نحن ننقص البلدان التي تكثف التزاماتها المتعلقة بالانبعاثات لسد الفجوة.

وخلافا لتقاريرها السابقة، التي نظرت للتو في الوعود بخفض التلوث الكربوني والتغييرات في السياسات، فإن التصنيفات الجديدة تشمل قضايا مالية. وقال هير، وهو عالم مناخ، إن التمويل أمر بالغ الأهمية للمفاوضات المناخية في خريف هذا العام في اسكتلندا، لذلك درس التقرير التزامات الدول الغنية بالمساعدة في دفع تكاليف الطاقة النظيفة للدول الفقيرة.

كيف حققت غامبيا أهداف الاتفاقية

تعد غامبيا من بين أفقر الدول في أفريقيا والعالم، ولديها اقتصاد زراعي وسياحي منخفض، وهذه من أهم الأسباب التي جعلتها متماشية مع أهداف الاتفاقية وطموحاتها. ويعود السبب أيضًا إلى أن الانبعاثات الكربونية في البلاد غير مرتفعة جدًا.