أعلنت الحكومة الفرنسية، الخميس، أن القوات الفرنسية قتلت عدنان أبو وليد الصحراوي، زعيم تنظيم “داعش” في الصحراء الكبرى، في غارة بطائرة مسيرة.
قالت وزيرة الدفاع الفرنسية “فلورنس بارلي”، في مؤتمر صحفي، إن الصحراوي توفي متأثرا بجراحه، إثر غارة على دراجة نارية تقل شخصين خلال عملية جوية وبرية بقيادة فرنسا في مالي.
قالت بارلي إن العملية جرت بين 17 و 22 أغسطس الماضي، وغردت في وقت سابق يوم الخميس بأن عملاء الجيش والمخابرات ساهموا في “مطاردة طويلة الأمد” لزعيم داعش في منطقة الساحل، والتي وصفتها بـ “الضربة الحاسمة” للتنظيم.
وكتب الرئيس إيمانويل ماكرون على تويتر “هذا نجاح كبير آخر في معركتنا ضد الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل”.
كيف بنى “الصحراوي” امبراطورية الشر؟
تأسس تنظيم داعش في الصحراء الكبرى في عام 2015 بعد انفصال الصحراوي عن جماعة المرابطون المرتبطة بالقاعدة – وهي جماعة منشقة أخرى مقرها في إفريقيا.
وفي عام 2017، أعلن الصحراوي مسؤوليته عن كمين نُصِب للقوات الأمريكية في النيجر أسفر عن مقتل 4 جنود أمريكيين.
صنفت وزارة الخارجية الأمريكية فرع التنظيم كمنظمة إرهابية أجنبية في عام 2018، وأعلنت في عام 2019 مكافأة قدرها 5 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى القبض على الصحراوي.
الصحراوي كان مسؤولاً أيضا عن هجمات استهدفت المدنيين وقوات الأمن في النيجر ومالي وبوركينا فاسو، بحسب بيان صادر عن متحدث باسم الرئاسة الفرنسية.
وأضاف البيان أنه في أغسطس 2020، أمر الصحراوي “شخصيا” بقتل ستة من العاملين في المجال الإنساني الفرنسي وسائقهم ومرشدهم.
[two-column]
أعلن الرئيس ماكرون في يونيو 2021 إنهاء الانتشار الفرنسي الحالي في منطقة الساحل، عملية برخان، مع تسليم تدريجي لبعثة متعددة الأطراف، مشيرًا إلى إن هذا سيترتب عليه “تحول عميق” في الوجود العسكري الفرنسي في منطقة الساحل
[/two-column]
فرنسا تبدأ عملية الإخلاء
أعلن الرئيس ماكرون في يونيو 2021 إنهاء الانتشار الفرنسي الحالي في منطقة الساحل، عملية برخان، مع تسليم تدريجي لبعثة متعددة الأطراف، مشيرًا إلى إن هذا سيترتب عليه “تحول عميق” في الوجود العسكري الفرنسي في منطقة الساحل.
وفقًا لوزارة الدفاع الفرنسية، حتى سبتمبر، نشرت فرنسا 5100 جندي في خمس دول في منطقة الساحل: تشاد ومالي والنيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو.
وقال الرئيس الفرنسي إن الجهود الدولية القادمة ستقودها فرقة عمل تاكوبا، وهي فرقة عمل عسكرية أوروبية بقيادة فرنسا تقدم المشورة والمساعدة والمرافقة للقوات المسلحة المالية في منطقة الساحل، وسيشكل الجيش الفرنسي “العمود الفقري” لتلك القوة التي تكملها قوات خاصة من الدول الأوروبية والدول الشريكة في المنطقة.