تختلف تقديرات الأشخاص للسلوكيات غير المقبولة للركاب على متن الطائرات، وذلك بحسب الدولة أو المنطقة التي يأتي منها كل فرد، وفق ما أظهرته نتائج استطلاع حديث.
ووجد الاستطلاع الذي أجرته شركة الأبحاث YouGov في 18 سوقًا، أن الأوروبيين كانوا أكثر عرضة للانزعاج من سلوكيات معينة على متن الطائرات، في حين كان أولئك القادمون من الإمارات العربية المتحدة هم الأكثر قبولًا للعديد من نفس السلوكيات.
سلوكيات مرفوضة
اعتبر المستجيبون من أوروبا أن تناول الخمور الذي يصل إلى الثمالة وعدم استخدام سماعات الرأس ووضع مستحضرات التجميل والعناية الشخصية، هي سلوكيات غير مقبولة بمعدلات أعلى من المناطق الأخرى، وفقًا للمسح.
كان الأوروبيون أيضًا الأقل تسامحًا مع أولئك الذين يتعمدون إمالة مقاعدهم بالكامل، حيث قال 60٪ تقريبًا إن هذه الممارسة إما غير مقبولة “إلى حد ما” أو “تمامًا”.
في المقابل، اعتبر 32٪ فقط من المشاركين في الإمارات أن إمالة المقاعد غير مقبولة، وهي نسبة أقل من المتوسط العالمي للاستطلاع البالغ 53٪.
كما وجد الاستطلاع أن المشاركين في الإمارات العربية المتحدة هم الأكثر تسامحًا مع الركاب الأصغر سنًا، إذ اعتبر 19٪ فقط أن بكاء الأطفال الرضع “غير مقبول”، فيما كان أقل من الثلث منزعجين من صخب الأطفال فوق سن الرابعة.
ومع ذلك، كانت هناك مشكلة واحدة تزعج المستجيبين الإماراتيين أكثر من المسافرين الأوروبيين، إذ أشار يقرب من 40 ٪ إلى أن إظهار العاطفة على الملأ هو سلوك غير مقبول، وقال أكثر من 21 ٪ من الأوروبيين الشيء نفسه.
نقطة اتفاق
أظهر الاستطلاع نقطة اتفاق واحدة، وهي ازدراء شبه عالمي لسلوكيات المخمورين على متن الطائرات، واعتبر السُكر من أكثر أنواع السلوك غير المقبول في كل المناطق، وهو ما أقره 77٪ من المشاركين في أمريكا الشمالية و 78٪ في أوروبا.
وكانت النساء المستطلعات أقل تسامحًا مع السُكر من الرجال. فعلى الصعيد العالمي، قالت 81٪ من النساء إن السُكر غير مقبول بالنسبة لهن، في مقابل 70٪ من الرجال.
كما كانت النساء أقل تسامحًا مع كل أنواع السلوك في الاستطلاع، باستثناء بكاء الأطفال، ووصف 21٪ فقط بكاء الأطفال على أنه غير مقبول، مقابل أقل من 25٪ من الرجال.
الركاب الأمريكيون
ينظر الأمريكيون إلى أفعال مثل العناية الشخصية وخلع الأحذية على الرحلات الجوية على أنها غير مقبولة بشكل أكبر من المعدل العالمي.
كما أنهم أقل تقبلاً لبكاء الأطفال، بل إنهم أكثر انزعاجًا من الأطفال الصاخبين على متن الطائرات، وفقًا للدراسة الاستقصائية.
وتُظهر النتائج أن الأمريكيين أقل قلقًا بشأن المقاعد المائلة إذ بلغ عدد الرافضين لذلك 43٪ مقابل المعدل العالمي البالغ 53٪، كما ينزعج عدد أقل من الأمريكيين من زملاء المقاعد الثرثارين بنسبة 37٪ مقابل 39٪ على مستوى العالم.
وتظهر النتائج تباينًا كبيرًا بين الفئات العمرية، إذ ترتفع مستويات عدم التحمل مع تقدم العمر.
وكان الأمريكيون الأصغر سنًا، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا، هم الأكثر قبولًا للسلوكيات على متن الطائرة والتي تميل إلى إزعاج الركاب الآخرين.
كان أولئك الذين يبلغون من العمر 55 عامًا أو أكبر هم الأقل قبولًا، حيث اعتبر ما يقرب من ثلاثة من كل أربعة مسافرين كبار السن، أن سلوك الأطفال الصاخب على متن الطائرات “غير مقبول”.
ما هي “نوادي القنب الاجتماعية” المقترحة في ألمانيا؟