السعودية منوعات

مسجد الحوزة بعسير.. حكاية تراث عمراني عمره 14 قرنًا

يُعد مسجد الحوزة، أحد مساجد المرحلة الثانية لمشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، والتي تضم 30 مسجدًا.

تاريخ المسجد

يرتبط المسجد بالتاريخ الإسلامي، إذ يعود تاريخ بناء المسجد إلى العام الثامن للهجرة، بمحافظة ظهران الجنوب بمنطقة عسير، في الجنوب الغربي من المملكة،

تم تأسيسه على يد الصحابي علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)، عندما بعثه الرسول (صلى الله عليه وسلم) لدعوة أهل اليمن،

ويُعتبر الحوزة أحد المساجد القديمة التي تقام فيها الصلاة منذ بنائها حتى اليوم، ويتميز بتصميمه المبني على طراز السراة، وهو الطراز الذي سيعاد تجديده باستخدام مواد بناء طبيعية تتمثل في البناء بالطين بنظام المداميك وأخشاب الأشجار المحلية.

كما تغلب على المسجد العمارة البسيطة غير المتكلفة، ويوجد به بئر في إحدى زواياه، حيث كانت المصدر الرئيسي للمياه، بالإضافة إلى أنه يتفرد بنمط النسيج العمراني المتضام للمباني والممرات في قرى أعالي الجبال والهضاب، وتتعدد أشكال البناء فيه وأبرزها “البناء بالطين والمداميك”.

ملامح التطوير

يتضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان تجديد مسجد الحوزة، الذي تقدر مساحته بـ 293 م2، ومن المقرر ترتفع طاقته الاستيعابية بعد التطوير من 100 مصل إلى 148 مصليًا.

ومر المسجد بعملية توسعة في العام 1213هـ عن طريق أهالي القرية، قبل أن تتم توسعته مجدداً في عهد الملك عبد العزيز عام 1353هـ.

ويتضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية تطوير 30 مسجدًا في جميع مناطق المملكة الـ13، بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة.

كما تتضمن 3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدان في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجدًا واحدًا في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.

يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية أتى بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.

استراتيجية المشروع

ينطلق المشروع من 4 أهداف إستراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية.

 وإجمالًا يستهدف المشروع إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.

“جواثا”.. هذه قصة ثاني مسجد صُليت فيه الجمعة في الإسلام

حكاية “مسجد الجمعة”.. أول مسجد صلى فيه المصطفى بعد هجرته

صور| حكاية 5 مساجد مكية شاهدة على أحداث السيرة والرسالة النبوية