تمر ولاية “نيويورك” الأمريكية برابع أطول فترة من دون ثلوج، أي أن المدينة لم تشهد تساقط ثلوج كما هو معتاد في فصل الشتاء.
من جانبها قالت وحدة الأرصاد الجوية الخاصة 4 NBC4، أن نيويورك سجلت 314 يوماً بدون ثلوج ملحوظة، وبالتالي فإن عامي 2022-2023 يأتيان في المرتبة الرابعة خلف عام 2002 الذي شهد 319 من دون ثلوج، وعامي 1972-1973 مع 320 يوماً من دون ثلوج.
أما بالنسبة للرقم القياسي في هذه الظاهرة فكان في عام 2020 عندما ظلت المدينة الملقبة بالتفاحة الكبيرة 332 يوماً من دون ثلوج، ووفقًا لقناة “فوكس ويذر” Fox Weather، كان الشتاء الذي شهد أكبر تأخر لتساقط الثلوج في 29 يناير 1973.
وتُشير التوقعات إلى احتماليات ضئيلة لتساقط الثلوج على نيويورك أواخر الأسبوع المقبل، لأن المنطقة ستتأثر بسلسلة من العواصف مع احتمال هطول الأمطار المعتدلة إلى الغزيرة.
وأرجع الخبراء ما يحدث في نيويورك من تأخير الثلوج لما يُسمى بظاهرة “La Nina” المناخية، بالإضافة إلى عوامل تغير المناخ، إذ تؤثر انبعاثات الغازات الدفيئة، التي يخلفها الوقود الأحفوري في زيادة معدلات درجات الحرارة العالمية، ومن ثم الطقس المتطرف، حيث أشارت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إلى أن الـ 8 سنوات الماضية تعتبر الأكثر حراً على الصعيد العالمي.
ارتفاع درجات الحرارة العالمية هذا العام انعكس بشكل مباشر على معظم مناطق الولايات المتحدة الأمريكية، وسط توقعات بأن تشهد “نيويورك” تحديدًا المزيد التغيرات والتقلبات المناخية المتطرفة خلال العقود القادمة.
“La Nina” هي ظاهرة تبريد طبيعي ودوري لبعض المناطق الاستوائية من المحيط الهادئ الذي يؤثر في الطقس بجميع أنحاء العالم، وهي معاكسة لظاهرة الاحترار التي تسببها “” El Nino
ظاهرتي “La Nina”، و “El Nino” من أكبر التأثيرات الطبيعية في المناخ، إذ تقومان في بعض الأحيان بتعزيز أو حجب أزمة المناخ التي يتسبب فيها الإنسان ويقودها.
كابوس التضخم العالمي متى سينتهي؟
