على مدى العقد الماضي، أصبحت أمريكا أكثر تنوعا على نحو متزايد مع تغير الأنماط الديموغرافية بين السكان.
ومع أكثر من 39 مليون نسمة، تعد كاليفورنيا ليست فقط الولاية الأكثر اكتظاظا بالسكان، ولكنها واحدة من أكثر الولايات تنوعا في البلاد.
فيما يلي التوزيع العرقي لأكبر 10 ولايات أمريكية، كما يظهر رسم بياني أعده موقع visualcapitalist:
ويوضح الجدول أعلاه، أن كاليفورنيا تضم أعلى نسبة من الأمريكيين الآسيويين عبر الولايات العشر الأولى، حيث تضم 15% من السكان.
وفي الوقت نفسه، يضم التركيب العرقي في جورجيا 32% من الأمريكيين السود، وهي أعلى نسبة في الولايات الأكثر اكتظاظا بالسكان.
ومع ارتفاع التنوع خلال العقد الماضي، فقد أثر بشكل كبير على السياسة على مستوى الدولة والمستوى الوطني، إذ صوتت الولاية لصالح الجمهوريين في كل انتخابات رئاسية من عام 1996 إلى عام 2016، لكنها تحولت إلى اللون الأزرق في عام 2020.
وبما أن 80% من السكان هم من الأمريكيين البيض، فإن ولاية أوهايو لديها أعلى حصة في الولايات الكبرى. وبينما زاد التنوع منذ عام 2010، فقد شوهد في الغالب في المناطق الحضرية والضواحي بينما ظل التنوع راكدًا في المناطق الريفية.
وبشكل عام، 24% من المناطق الريفية في الولايات المتحدة تتكون من أمريكيين غير بيض، وترتفع بمعدل متوسط قدره 3.5% عبر المقاطعات منذ عام 2010. وفي حين أن هذا يدحض الأسطورة القائلة بأن كلمة “ريفي” مرادف لكلمة “أبيض”، إلا أن التنوع العرقي في جميع أنحاء المناطق الريفية يقل عن المعدل الوطني البالغ 42٪ من السكان من ذوي البشرة الملونة.
وبعيدًا عن الولايات العشر الأولى، فإن التنوع العرقي هو الأعلى في هاواي ونيفادا وماريلاند.
وتتسم الولايات المتحدة بالتنوع العرقي لسكانها، فهي تضم مجموعات من أصول مختلفة نشأوا على أراضيها، كما أن السماح بدخول المهاجرين إليها بأعداد كبيرة سنويًا يساهم في زيادة التباين بالتركيبة السكانية.
وفقًا لبيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الأمريكي، في عام 2020، كان هناك احتمال بنسبة 61.1% أن يكون كل شخصين تم اختيارهما عشوائيًا في الولايات المتحدة من أعراق مختلفة.
فيما يترواح مؤشر التنوع الخاص بمكتب الإحصاء الأمريكي بين 0% و100% لكل ولاية، حيث أن القيمة الأقرب إلى 0% تعني أن السكان أكثر تجانسًا، في حين أن 100% تعني أنهم يتمتعون بتنوع عرقي أكبر.
في هاواي، وهي الولاية الأمريكية الأكثر تنوعًا، تتم 44% من حالات الزواج تتم بين أعراق مختلفة.
وبشكل عام، يبلغ عدد سكان هاواي 36.5% من الآسيويين، و21.5% من البيض، و10.2% من قاطني الولاية ينتمون إلى فئة السكان الأصليين أو الذين ينحدرون من منطقة المحيط الهادئ، و9.5% من اللاتينيين.
وتحتل كاليفورنيا المرتبة الثانية من حيث الأكثر تنوعًا في البلاد، ويشكل اللاتينيون 39.4% من سكان الولاية، باعتبارهم المجموعة العرقبة الأكبر فيها، يليهم البيض بنسبة 34.7%، والآسيويين 15.1%.
وتحتل ولاية نيفادا المرتبة الثالثة في مؤشر التنوع العرقي في الولايات المتحدة بنسبة 68.8%، تليها ميريلاند في المركز الرابع بنسبة 67.3%، وهو أكثر قليلًا من العاصمة واشنطن (67.2%).
الولايات التالية في الترتيب هي تكساس (67%)، ونيوجيرسي (65.8%)، ونيويورك (65.8%)، وجورجيا (64.1%)، وفلوريدا (64.1%).
اقرأ أيضاً:
أرض واحدة لكل السلالات.. نظرة على التنوع العرقي في الولايات المتحدة
