عواصف مختلفة ضربت عدة مدن حول العالم، لكنها كانت تحمل أسماء البشر، ياسمين وهبة وزينب، ويونيس وغلاديس وروبي ولوجان.. فكيف تحصل العواصف على أسمائها؟
قديمًا كانت الأعاصير تُصنف على أساس خطوط الطول ودوائر العرض، إلا أن كثرة الأرقام واختلاطها ببعضها حالت دون التعرف عليها، ما دفع خبراء الأرصاد إلى إطلاق أسماء البشر على الأعاصير من أجل تمييزها عن بعضها وسهولة حفظها للحصول على معلومات بشكل أسرع.
هناك تفسير منطقي لتسمية العواصف بأسماء أشخاص، وهو لزيادة وعي الناس عندما يكون الطقس قاسيًا في الخارج، فبمجرد سماعهم ذلك الاسم سيعرفون بأن العاصفة قادمة، وبهذه الطريقة يكونون في وضع أفضل للحفاظ على أنفسهم وممتلكاتهم.
لا يزال هذا الأمر جديدًا نسبيًا. بدأ مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة فعل ذلك في عام 2015 مع زملائهم في أيرلندا ثم انضمت هولندا إليهما لاحقًا.
يُطلق الاسم على العاصفة عندما يُتوقع أن تكون تأثيراتها متوسطة أو عالية، فيلجأ الخبراء لعدة طرق لضمان أن الجمهور على علم ودراية بالمخاطر المحتملة. وتسمية العواصف هي مجرد طريقة واحدة للقيام بذلك.
هناك جزء مرح في هذه النقطة؛ يطلب مكتب الأرصاد الجوية من الجمهور اقتراح أسماء محتملة، وتُنشر قائمة جديدة كل عام تتألف من أسماء مذكرة ومؤنثة، مرتبةً من الألف إلى الياء.
في بريطانيا مثلًا، اقترح الجمهور أكثر من 10 آلاف اسم العام الماضي، وكانت الأسماء المختارة تعكس بعض الخيارات الأكثر شعبية، مثال على ذلك قصة القطة “روبي” التي كتب صاحبها أنها “تدخل وتتصرف كعاصفة”، فسميت العاصفة على اسمها، بينما سميت العاصمة لوغان على اسم حفيد حارس مرمى “سريع مثل البرق”. وعندما تصل عاصفة ما تختار مصلحة الأرصاد الجوية الاسم التالي من القائمة، على أساس ترتيب الأحرف الأبجدية.
ويقول خبراء الأرصاد إن هناك عدة عواصف ستضرب عدة دول، منها العاصفة “دادلي” التي ستجلب معها احتمالات سقوط الأشجار وربما يصل الأمر إلى قطع خطوط الكهرباء بسبب سرعة الرياح.
بعيدًا عن الجائحة.. إلى أين تتجه أنظار العلماء في 2022؟
مأساة تفوق التصوّر.. ماذا حدث في أعاصير كنتاكي الأمريكية؟
أمطار غزيرة ورياح قوية.. عاصفة “هنري” تضرب شرق الولايات المتحدة (صور)
