ضرب إعصار مدمر مصحوب برياح عاتية وأمطار غزيرة ولاية بارانا بجنوب البرازيل، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وتسبب في دمار واسع النطاق، وفقًا لما أعلنته حكومة الولاية يوم السبت.
وأفادت السلطات بأن بلدة ريو بونيتو دو إيغواسو، التي يقطنها نحو 14 ألف نسمة، كانت الأكثر تضررًا من جراء الكارثة التي وقعت في وقت متأخر من ليل الجمعة.
وقدرت وكالة الدفاع المدني بالولاية أن أكثر من نصف المنطقة الحضرية بالبلدة عانى من انهيار للأسطح، بينما أشارت تقارير محلية أن الدمار طال نحو 80% من مباني البلدة، ما بين تدمير كامل أو أضرار جسيمة، كما تأثرت مدينة غوارابوافا المجاورة.
وتضاربت الأنباء حول أعداد المصابين، حيث أعلنت السلطات المحلية إصابة 130 شخصًا، بينهم 30 في حالة حرجة، في حين أفادت السلطات الصحية بالولاية بأن 437 شخصًا تلقوا العلاج من إصابات متفاوتة، كما تسبب هذا الإعصار العنيف في تشريد نحو 1000 شخص، وجارٍ العمل على إيوائهم في مراكز طوارئ.
وصنّف نظام بارانا لرصد الأرصاد الجوية والبيئة قوة هذا الإعصار على أنه من الدرجة “F3” على مقياس فوجيتا.
وقُدرت سرعة الرياح المصاحبة للزوبعة بما يتراوح بين 180 كيلومترًا في الساعة و250 كيلومترًا في الساعة، وهو ما يفسر حجم الدمار الهائل.
وذكرت تقارير أن هذا الإعصار ظهر في أعقاب عدة أيام من الأمطار الغزيرة وتساقط حبات البرد التي ضربت المنطقة.
جهود الإنقاذ والاستجابة الفيدرالية بعد إعصار البرازيل
فور وقوع الكارثة، بدأت فرق الإنقاذ وخدمات الطوارئ عملياتها في المناطق المنكوبة، حيث تعمل على إزالة الأنقاض والبحث عن ناجين وتقديم المساعدة العاجلة للمصابين.
وتظهر لقطات مصورة، تداولها السكان على وسائل التواصل الاجتماعي، مشاهد صادمة للدمار، تضمنت أسقفًا ممزقة وسيارات مقلوبة وأشجارًا متساقطة، مما يؤكد شدة هذا الإعصار الاستثنائي.
وأقامت السلطات المحلية عيادات طبية ونقاطًا للدعم النفسي لمساعدة المتضررين من الصدمة، بينما تستمر عمليات تقييم الأضرار وتنسيق جهود الإغاثة والإجلاء حسب الحاجة.
وعلى المستوى الفيدرالي، أعلنت وزيرة العلاقات المؤسسية، غليسي هوفمان، أنها ستتوجه إلى المنطقة المنكوبة يوم السبت، يرافقها وزير الصحة بالإنابة، أدريانو ماسودا، ومسؤولون اتحاديون آخرون، لتقديم الدعم في جهود الإغاثة والإشراف على خطط إعادة الإعمار.
ومن جانبه، كتب الرئيس البرازيلي، لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، على منصة “إكس” معربًا عن تعازيه لأسر الضحايا، وأضاف: “سنواصل مساعدة شعب بارانا وتقديم كل المساعدة اللازمة”.














