تصدرت لعبة “روبلوكس” قائمة الأكثر بحثًا على منصة غوغل، وذلك بعد حجبت السلطات في قطر الوصول إلى منصة الألعاب الشهيرة، حيث واجه المستخدمون في جميع أنحاء البلاد صعوبة في الاتصال بالشبكة. ورغم عدم صدور بيان رسمي، تشير تقارير إعلامية إلى أن هذا الإجراء جاء استجابة لحملة واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ طالبت بحماية القاصرين من المخاطر المحتملة على المنصة، بما في ذلك التفاعلات الضارة والمحتوى غير اللائق. وكانت سلطنة عمان اتخذت قرارًا ممائلًا من قبل.
تُعد “روبلوكس” واحدة من أكبر المنصات التفاعلية في العالم، وهي متاحة بشكل مجاني على جميع الأجهزة تقريبًا. وتسمح المنصة لمستخدميها، الذين غالبًا ما يكونون من الأطفال والمراهقين، بإنشاء وبرمجة عوالمهم والألعاب الخاصة بهم، والتي تُعرف باسم “التجارب”، ومشاركتها مع الآخرين. ويعكس حجم المنصة مدى انتشارها الهائل؛ فاعتبارًا من الربع الثاني من عام 2025، بلغ عدد مستخدمي “روبلوكس” النشطين يوميًا حوالي 111.8 مليون مستخدم حول العالم، قضوا معًا أكثر من 27.4 مليار ساعة من التفاعل. ويتركز جزء كبير من هؤلاء المستخدمين في أوروبا (25.6 مليون) والولايات المتحدة وكندا (20.6 مليون).
وتضم منصة “روبلوكس” ملايين التجارب التي أنشأها المستخدمون. وتشمل أشهر هذه الألعاب لعبة استكشاف المدينة “بروكهافن”، ولعبة “بلوكس فروتس”، ولعبة تبني الحيوانات الأليفة “أدوبت مي!”، حيث حققت كل منها أكثر من 40 مليار زيارة. ومؤخرًا، حققت لعبة “غرو آ جاردن”، التي صدرت في مارس 2025، نجاحًا قياسيًا، حيث أصبحت أسرع تجربة على “روبلوكس” تصل إلى مليار زيارة، وسجلت أعلى عدد من المستخدمين المتزامنين في لعبة فردية على الإطلاق.
حققت شركة “روبلوكس” إيرادات سنوية بلغت 3.6 مليار دولار في عام 2024، وذلك بشكل أساسي من خلال بيع عملتها الافتراضية “روبلوكس”. ويستخدم اللاعبون هذه العملة لشراء عناصر داخل الألعاب، مما يعود بالربح على مجتمع المطورين والمبدعين. وقد دفعت الشركة أكثر من 922 مليون دولار لهؤلاء المطورين في عام 2024.
ومع ذلك، يواجه نموذج العمل هذا انتقادات، حيث إن من بين “ملايين” المبدعين، هناك 24,500 فقط مؤهلون ومسجلون في برنامج تبادل المطورين، مما يتيح لهم تحويل أرباحهم من “روبلوكس” إلى أموال حقيقية، وهو ما أثار جدلًا حول استغلال المبدعين الشباب. وتسعى “روبلوكس” لترسيخ مكانتها كمنصة رائدة في عالم الميتافيرس، حيث أطلقت مؤخرًا مدير ترخيص جديد بالتعاون مع شركات كبرى مثل “نتفليكس” و”سيجا” و”لايونزغيت”، لجلب شخصيات شهيرة مثل “Stranger Things” و”Squid Game” إلى عالمها.
ورغم هذا التوسع، فإن قرار الحجب في قطر يسلط الضوء على التحدي الأكبر الذي يواجه “روبلوكس”، وهو الانتقادات المستمرة بشأن عدم كفاية الإشراف على المحتوى، مما يجعل المنصة بيئة غير آمنة لقاعدة مستخدميها الضخمة من القاصرين، وهو ما دفع دولًا أخرى مثل تركيا وعمان والصين إلى اتخاذ خطوات مماثلة.
اقرأ أيضًا:
لهذا السبب.. Activision توقف لعبة “Call of Duty: WWII”
هل ستصنع نتفليكس جزء رابع من «لعبة الحبار»؟
سبب تأجيل إطلاق لعبة GTA 6 إلى 2026
