أعلنت شركة «بو» البريطانية، عن إطلاق «ذا تيربو»، أسرع سكوتر كهربائي في العالم، بعد اختبارات أجرتها في حلبة «جودوود» جنوب إنجلترا.
حقّق «ذا تيربو» سرعة قصوى بلغت 85 ميلًا في الساعة (135 كيلومترًا) خلال 20 تجربة قادها المتسابق المحترف تري وايت، مع طموح رسمي لكسر حاجز 100 ميل (160 كيلومترًا) تحت إشراف موسوعة «جينيس». في المقابل، لا تتجاوز السرعة المسموح بها للسكوترات في بريطانيا 15.5 ميلًا (25 كيلومترًا)، ما يثير مخاوف تتعلق بسلامة المستخدمين والمارة.
واستثمرت «بو» 18 شهرًا في تطوير هذا السكوتر باستخدام هيكل من الألمنيوم الخاص بالطائرات، مدعومًا بنظام دفع مزدوج بقوة 24 ألف واط.
وتوفر بطاريته الضخمة بسعة 1800 واط ساعة مدى يصل إلى 150 ميلًا بشحنة واحدة، مقارنة بمدى يتراوح بين 15 و40 ميلًا للسكوترات التقليدية.
ويبدأ سعر «ذا تيربو» من 29,500 دولار (21,950 جنيهًا إسترلينيًا)، ما يجعل اقتناءه محدودًا على فئة شغوفة ومقتدرة.
قال أوسكار مورجان، المدير التنفيذي لـ«بو»: «مع تقدم تطوير تيربو، أدركنا أننا نصنع وحشًا حقيقيًا». وأضاف: «السكوترات الكهربائية غيّرت طريقة تنقل الناس محليًا، لكننا نطمح لوضعها في صف مركبات الأداء العالي».
وذكر هاري ويلز، مدير التكنولوجيا بالشركة: «بعد اجتياز مرحلة الاختبارات بثقة، نعمل الآن على زيادة القدرة والسرعة لتحقيق هدفنا بكسر حاجز 100 ميل».
يأتي إطلاق «ذا تيربو» بعد سلسلة حوادث أثارت جدلًا في شوارع بريطانيا، دفعت منظمة «كرايم ستوبرز» إلى إطلاق حملة تطالب بالإبلاغ عن الاستخدام غير القانوني للسكوترات والدراجات الصغيرة في المناطق السكنية.
وقالت أنجيلا باركر، المديرة الوطنية للمنظمة: «سمعنا من الكثيرين أنهم شعروا بالخوف والتهديد من انتشار الدراجات غير القانونية التي تسببت أيضًا في أضرار بيئية وتراثية مكلفة».
يمثل «ذا تيربو» مفارقة واضحة، إذ يخرج السكوتر من دوره كوسيلة نقل خفيفة وسهلة، ليصبح أقرب إلى دراجة سباق عالية الأداء.
وتعكس هذه النقلة توجهًا متزايدًا لدمج تقنيات السرعة والبطاريات القوية في مركبات صغيرة، لكنها تثير أسئلة حول السلامة والبنية التشريعية.
ففي الوقت الذي تحاول فيه «بو» تعزيز صورتها كرائدة في الابتكار، تظل الأنظار موجهة إلى كيفية تعامل السلطات مع موجة السكوترات السريعة. فهل يمكن لهذه المركبات أن تصبح جزءًا من ثقافة النقل المستقبلي، أم أنها ستظل محاصرة بقوانين الأمان؟