لقيت المؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي البالغة من العمر 17 عامًا، سناء يوسف، مصرعها بإطلاق نار في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، يوم الاثنين، وقد كشفت التحقيقات الأولية تفاصيل صادمة حول الجريمة.
أوقفت الشرطة في العاصمة الباكستانية شابًا يبلغ من العمر 22 عامًا -لم يتم الكشف عن هويته الكاملة- يشتبه أنه مرتكب الجريمة.
أفادت مصادر من الشرطة الباكستانية بأن الدافع وراء الجريمة كان رفض سناء يوسف المتكرر للارتباط به والزواج منه، على الرغم من محاولاته المتواصلة للضغط عليها، ومراسلتها باستمرار عبر حسابها على “TikTok” الذي يتابعها عليه 800 ألف شخص.
سناء يوسف، التي كانت تتمتع بشعبية على منصة “تيك توك”، اعتادت مشاركة محتواها مع آلاف المتابعين باستمرار؛ لذا تفاعل عدد كبير من الأشخاص مع مقتلها.
لا تختلف قصة سناء يوسف كثيرًا عن قصص نساء أخريات فقدن حياتهن على يد محبين أو راغبين في الارتباط، من بينها حادثة مقتل الطالبة المصرية نيرة أشرف التي هزت الرأي العام في مصر قبل سنوات، ففي كلتا الحالتين، كان الرفض دافعًا رئيسيًا للجريمة.
ويشبه هذا الحادث أيضًا واقعة شهدتها إسلام أباد عام 2021، حين أقدم ثري يحمل الجنسية الباكستانية والأمريكية على قطع رأس امرأة لرفضها الزواج منه.
وتظهر الإحصائيات أرقامًا صادمة تعكس مدى انتشار ظاهرة العنف ضد النساء، فقد أظهرت دراسات حول جرائم القتل أن نسبة كبيرة من النساء اللواتي يقتلن يكنّ على يد شركاء حميمين حالين أو سابقين أو رجال رفضن العلاقة معهم، ففي البرتغال، على سبيل المثال، 62% من النساء اللواتي قتلن في عامي 2019 و2020 كن على يد شركاء حميمين أو رجال رفضوا العلاقة معهم.
وبشكل أوسع، تشير التقديرات أن أكثر من 4300 امرأة في الاتحاد الأوروبي لقين حتفهن على يد شركاء حاليين أو سابقين خلال العقد الماضي.
وتؤكد الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة حجم الأزمة العالمية للعنف ضد المرأة، فوفقًا لتقارير حديثة، قتلت حوالي 51,100 امرأة وفتاة حول العالم على يد شركاء حميمين أو أفراد آخرين من أفراد الأسرة في عام 2023 وحده، وهذا يعني أن 140 امرأة أو فتاة تقتل يوميًا في المتوسط على يد شخص من داخل أسرتها.
وتشير الإحصائيات أن واحدة من كل ثلاث نساء على مستوى العالم تعرضت للعنف الجسدي أو الجنسي مرة واحدة على الأقل في حياتها، وغالبًا ما يكون مرتكبو هذا العنف هم شركاء حميمون حاليون أو سابقون.