يتجهز العالم الإسلامي لاستقبال أول أيام عيد الأضحى لهذا العام 1446 هجريًا خلال الأسبوع الأول من يونيو 2026، وفقًا لتقديرات فلكية دقيقة صادرة عن خبراء داخل السعودية، وكذلك عن مركز الفلك الدولي الذي يتخذ من الإمارات مقرًا له.
تشير الحسابات الفلكية أن الهلال الجديد لشهر ذي الحجة سيولد مساء الأربعاء، الموافق 28 مايو 2025، في وقت يغيب فيه القمر بعد غروب الشمس بحوالي 42 دقيقة في مكة المكرمة، ما يجعل رؤيته ممكنة بالعين المجردة في معظم أنحاء العالم العربي، وعلى هذا الأساس يُتوقع أن تبدأ العشر الأوائل من ذي الحجة يوم الخميس.
وفقًا لهذه التقديرات، فإن الوقوف بعرفة سيكون يوم الخميس الموافق 5 يونيو، وهو ما يعني أن أول أيام عيد الأضحى سيحل في اليوم التالي، أي يوم الجمعة.
يتطابق هذا التوقيت مع ما أعلنه خبير الأرصاد السعودي، عبدالعزيز الحصيني، الذي أشار أن هذا الموعد يستند إلى رؤية الهلال المحتملة مساء الأربعاء، والتي تعتبر مرجعية في إعلان بداية الشهر الهجري.
من جهته، أكد مركز الفلك الدولي أن رؤية الهلال ستكون ممكنة في معظم الدول الإسلامية بالعين المجردة، وهو ما يُعزز فرص التوافق على موعد موحد بين الدول التي تعتمد على الرؤية البصرية وتلك التي تأخذ بالحسابات الفلكية، فيما ستبقى بعض الدول مرهونة بالقرار الرسمي لرؤية الهلال من قبل اللجان المختصة.
ويلعب تحديد أول أيام عيد الأضحى دورًا مهمًا في التخطيط لموسم الحج، فيما يتعلق بمن قدموا إلى المملكة لأداء الفريضة، بينما يعتمد عليها مئات الملايين الآخرين حول العالم لتحديد موعد بداية موسم صوم تطوعي سنوي، إلى جانب ذبح الأضاحي والشعائر ذات الصلة.
ويحل أول أيام عيد الأضحى في العاشر من شهر ذي الحجة، بعد الوقوف بعرفة، ويشهد المسلمون فيه صلاة العيد، وذبح الأضاحي، وتبادل الزيارات وتوزيع اللحوم على الفقراء والمحتاجين، وتعد هذه المناسبة ثاني أكبر الأعياد الإسلامية، بعد عيد الفطر المبارك.
وفي ظل التقنيات الفلكية المتقدمة، أصبحت الحسابات الفلكية أكثر دقة في توقع بدايات الأشهر القمرية، إلا أن الإعلان الرسمي يظل مرهونًا بالرؤية الشرعية للهلال، والتي تختلف من دولة إلى أخرى، ما يبرر احتمال وجود فارق يوم واحد في بعض الدول.
