منذ أوائل القرن العشرين، زاد الذكاء بما يتراوح بين 3 إلى 5 نقاط لكل عقد بسبب العديد من العوامل بما في ذلك التغذية التي تتطور إلى الأفضل، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى التعليم والإلمام بإجراء الاختبارات.
إن الزيادة في الذكاء عبر الأجيال موثقة جيدًا وقد أطلق عليها اسم “تأثير فلين”، ومع ذلك، بدأت الأبحاث الحديثة في أجزاء من أوروبا والولايات المتحدة بهدف العثور على ثبات في درجات الذكاء.
وجدت دراسة حديثة في الولايات المتحدة انخفاض في مستوى ذكاء الأمريكيين، والمثير للصدمة أن الدراسة وجدت أن خريجوا الكليات الأمريكية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين قد حصلوا على درجات أقل من نظرائهم في السبعينيات، وبالتالي لإجراء اختبار شامل لتأثير فلين في السنوات الأخيرة، قام بعض الخبراء بعمل دراسة شملت 400,000 بالغ أمريكي بين عامي 2006 و 2018 .
قام الخبراء بقياس عدة مجالات للقدرة المعرفية، بما في ذلك التفكير المصفوفي (التفكير غير اللفظي)، وسلسلة الأحرف والأرقام (التفكير الحسابي الرياضي) ، والتفكير اللفظي ، والدوران ثلاثي الأبعاد (المهارات البصرية المكانية).
ووجدت الأبحاث انخفاض وتفاوت كبير في نسبة الذكاء، وقدم الباحثون بعض التفسيرات رئيسية لذلك:
بالنظر إلى النتائج المختلفة حسب المجال، قد يكون التعرض لوسائل الإعلام مسؤولاً جزئياً. ومع ذلك، فإن هذا التفسير تخميني حاليًا، حيث يوجد القليل من الأبحاث التجريبية حول تأثيرات التعرض لوسائل الإعلام على الذكاء. بالإضافة إلى ذلك، لم يقدم الباحثون أي آليات محتملة لتأثيرات التعرض لوسائل الإعلام على القدرات المعرفية.
يقترح الباحثون أن التعليم إما قد انخفض من حيث الجودة أو تغير في المحتوى، مما أدى إلى ضعف التفكير غير اللفظي والتفكير الحسابي، وكذلك الركود في التفكير الكلامي.
يتكهن المؤلفون بأن المجتمع يضع الآن قيمة أكبر على القدرات البصرية المكانية وأقل قيمة على الأشكال المختلفة لمهارات التفكير.
الأهم من ذلك، حذر الباحثون من أن درجات القدرة المعرفية قد لا تعكس الذكاء في الواقع، بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من القيود الرئيسية للدراسة، أبرزها أن المشاركون شاركوا في الدراسة عبر الإنترنت ، مما قد يؤدي إلى اختلافات في الأفواج.
من بينها السعودية.. هذه هي الحدود الدنيا للأجور في عدد من دول العالم
