روبوت البناء.. تشييد المنزل لا يحتاج سوى 24 ساعة!

نوفمبر ٢١, ٢٠٢٥

شارك المقال

روبوت البناء.. تشييد المنزل لا يحتاج سوى 24 ساعة!

كشف شركة تقنية في سيدني بأستراليا مؤخرًا عن نموذج أولي لروبوت البناء على شكل عنكبوت، يحمل اسم "تشارلوت" والذي يجري تطويره لطباعة منزل كامل ثلاثي الأبعاد في غضون يوم واحد تقريبًا.

ويؤكد المطورون أن هذه الآلة قادرة على تشكيل الجدران الهيكلية لمنزل تبلغ مساحته حوالي 200 متر مربع بشكل مستقل، باستخدام مواد يتم الحصول عليها محليًا.

ما نعرفه عن روبوت البناء المتطور

تعتمد "تشارلوت"، وهي نظام متنقل ذو أرجل يجمع بين الروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد، على تقنية بناء الأشياء طبقة فوق طبقة، فبدلًا من الاعتماد على الأسمنت والطوب الذي يُنقل بالشاحنات، يقوم روبوت البناء بضغط الرمل والتربة والنفايات النظيفة في جدران مُتراصة في موقع العمل مباشرة.

ويجادل الباحثون بأن هذا النهج الذي يعتمد على آلة واحدة يزيل سلاسل الإمداد الطويلة والعديد من الخطوات كثيفة الانبعاثات الكربونية في عملية التشييد.

قاد هذا العمل كلايد ويبستر، المدير المؤسس لشركة "كريست روبوتيكس" في سيدني، والذي يركز عمله على تطوير الروبوتات الميدانية سريعة الحركة للمهام الإنشائية الشاقة أو المتكررة أو عالية المخاطر.

ويأتي الزخم وراء هذا المشروع من أزمة الإسكان العالمية والتوجه نحو خفض الانبعاثات الكربونية في القطاع.

وصف الدكتور يان غوليمبيفسكي، المؤسس المشارك لشركة "إيرثبيلت تكنولوجي"، أن مواد البناء المستخدمة حاليًا، حتى الطوب البسيط، تتطلب عمليات عديدة، بعضها كثيف جدًا من حيث استهلاك الكربون.

من هنا، يأتي جوهر عمل "تشارلوت" عبر عملية البثق، حيث يتم دفع مادة عبر فوهة لتشكيل طبقات متواصلة دون الحاجة إلى لاصق.

وبناءً على هذه التقنية، أكد الدكتور غوليمبيفسكي أن روبوت البناء يمكن أن يعمل بسرعة تفوق سرعة 100 بنّاء، حيث يشدد الفريق على السرعة والبساطة كأهم ميزتين.

كما تتيح الأرجل لـ "تشارلوت" التحرك فوق الأراضي الوعرة حيث قد تتعثر منصات العجلات، ويجعل الإطار القابل للطي النقل أسهل للمواقع البعيدة.

وللتخفيف من أزمة الطاقة والمواد، ذكر تقرير لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أن قطاع البناء مسؤول عن 37% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالطاقة والعمليات في عام 2022.

ويزعم مطورو "تشارلوت" أن طريقتهم تتجنب استخدام الأسمنت بالكامل، وتحوّل النفايات النظيفة إلى جدران متينة، مما يقلل التكلفة والانبعاثات.

ولم تقتصر طموحات مطوري روبوت البناء على الأرض، فالتصميم القابل للطي والخفيف الوزن لـ "تشارلوت" يُقترح أيضًا لمهام العمل على القمر، حيث يمكن أن تساعد الطابعات المستقلة في بناء الخلجان والملاجئ الدائمة الأولى باستخدام "التربة القمرية على القطب الجنوبي للقمر.

الأكثر مشاهدة

أحصل على أهم الأخبار مباشرةً في بريدك


logo alelm

© العلم. جميع الحقوق محفوظة

Powered by Trend'Tech