في ظهيرة صيفية، وبينما تتأهب لالتقاط صورة للمشهد أمامك، تكتشف أن هاتفك بدأ يحترق بين يديك، فالجهاز الذي نعتمد عليه في كل شيء، من التنقل إلى الترفيه، ينهار أمام أبسط اختبار طبيعي: حرارة الشمس. لماذا يحدث ذلك؟ وهل يعني أن التكنولوجيا التي تبدو متفوقة لا تزال رهينة قوانين الطبيعة؟
تبدو المفارقة لافتة، أنه في عصر الذكاء الاصطناعي والسيارات ذاتية القيادة، ما زلنا نعاني مشكلة تقليدية هي ارتفاع حرارة الهاتف، بينما يحذر الخبراء من أن ارتفاع درجة حرارة الهاتف لا يؤثر فقط على الأداء، بل قد يؤدي إلى إتلاف البطارية أو تعطيل الجهاز بالكامل.
السبب الأول المباشر، هو التعرض لأشعة الشمس، فترك الهاتف في السيارة أو على طاولة مكشوفة يجعله يمتص الحرارة ويحتفظ بها. لكن ليست الشمس وحدها المتهمة، حيث إن طريقة استخدامنا تؤدي دورًا كبيرًا.
استخدام الهاتف لساعات متواصلة في البث المباشر أو الألعاب، مع تشغيل عشرات التطبيقات في الخلفية، يدفع المعالج للعمل بأقصى طاقته، فيرتفع استهلاك البطارية وتزداد الحرارة.
هناك عوامل أخرى أقل وضوحًا، مثل الشحن المفرط بعد وصول البطارية إلى 100%، أو استخدام شاحن غير أصلي. بينما تشير بعض الدراسات إلى أن الهواتف قد تصل إلى مرحلة «الانصهار الجزئي» لو ارتفعت حرارة المعالج بشكل مفرط.
حيث إن ارتفاع الحرارة يؤثر في عمر البطارية، وقد يسبب إيقافًا إجباريًا للجهاز. وفي حالات نادرة، قد يفشل الهاتف في إعادة التشغيل إذا أُجبر على التوقف عند درجات حرارة مرتفعة للغاية.
يقترح الخبراء استراتيجيات بسيطة:
إذا سخن هاتفك بالفعل، تجنب إلقاءه في الثلاجة، فالتغير المفاجئ في درجات الحرارة يضر المكونات الداخلية وقد يسبب تكاثف الرطوبة»، بحسب توصيات الخبراء.
بدلًا من ذلك: