أعلنت شركة LGND الناشئة عن مشروع جديد تستهدف من خلاله دراسة المعلومات الهائلة الخاصة بكوكب الأرض عن طريق استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل تلك البيانات وتحويلها إلى نظيات وتفسيرات تتعلق بكوكبنا.
وأشارت الشركة إلى أنها أغلقت جولة تمويل أولية بقيمة 9 ملايين دولار بقيادة شركة Javelin Venture Partners. وتهدف الشركة إلى استخدام هذا التمويل لتطوير وتسويق منصة تعتمد على الذكاء الاصطناعي تهدف إلى جعل تحليل الكميات الهائلة من البيانات الجغرافية المكانية أسرع وأكثر كفاءة.
وفق تقرير نشره موقع Tech Crunch التقني، تتلقى الأقمار الصناعية يوميًا حوالي 100 تيرابايت من الصور عن الأرض، لكن فهم هذه البيانات للإجابة على أسئلة محددة، مثل حصر حواجز الحرائق في كاليفورنيا، هو عملية مكلفة ومعقدة. وقال ناثانيال مانينغ، الرئيس التنفيذي للشركة، إن الطرق الحالية تتطلب إما تحليلًا يدويًا غير فعال أو بناء نماذج تعلم آلي باهظة الثمن ومخصصة لمهمة واحدة فقط، وهو ما تسعى تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة لتجاوزه.
ويكمن الحل الذي تقدمه LGND في تقنية “تضمين المتجهات الجغرافية”. وأوضح كبير العلماء في الشركة، برونو سانشيز-أندرادي نونيو، أن هذه التضمينات هي ملخصات رياضية للبيانات المكانية تقوم بتنفيذ 90% من الحوسبة المطلوبة مسبقًا. هذه التقنية تسمح لـ الذكاء الاصطناعي بالعثور على علاقات بين معالم مختلفة (مثل الأنهار والطرق) من خلال البحث عن خصائصها المشتركة، بدلاً من تحليل كل بكسل على حدة.
ولا تهدف الشركة إلى استبدال الخبراء، بل إلى جعلهم أكثر كفاءة بمقدار 10 إلى 100 مرة. وتهدف LGND إلى تمكين المستخدمين من طرح أسئلة واستفساراتمعقدة لم تكن ممكنة في السابق، مثل البحث عن سكن بإحداثيات ومواصفات محددة للغاية، وهو ما شبهه مانينغ بوجود “وكيل سفر ذكي” يعتمد على الذكاء الاصطناعي. وتقدم الشركة منتجاتها عبر تطبيق للمؤسسات وواجهة برمجة تطبيقات (API) للمستخدمين المتخصصين.
جذبت رؤية الشركة استثمارات من عدة صناديق بارزة، بالإضافة إلى مستثمرين ملائكيين مثل مؤسس “Keyhole” (التي أصبحت Google Earth) والمؤسس المشارك لـ “Ramp”. وفي ظل سوق تقدر قيمته بنحو 400 مليار دولار، صرح مانينغ بأن طموح الشركة هو أن تكون “بمثابة شركة ستاندرد أويل فيما يتعلق بهذه البيانات”، مما يعكس حجم الفرصة التي يسعى الذكاء الاصطناعي لاغتنامها في هذا المجال.
