في 13 مارس، وافق مجلس النواب الأمريكي بشكل ساحق على تشريع ثنائي الأطراف يمنح شركة بيت دانس، الشركة الصينية المالكة للتطبيق تيك توك، مهلة ستة أشهر لبيع التطبيق لمالك غير صيني. وفشل الامتثال سيؤدي إلى حظر تيك توك من متاجر التطبيقات وخدمات استضافة الويب في الولايات المتحدة.
يقول القوانين الأمريكيون إن شركة بيتدانس قد تستخدم التطبيق لجمع البيانات عن الأمريكيين وتمريرها إلى الحكومة الصينية. كما أن خوارزميات التطبيق قادرة أيضًا على التأثير في الرأي العام في الولايات المتحدة، حيث يمتلك التطبيق حوالي 150 مليون مستخدم.
تنفي بيتدانس، التي أنفقت حوالي 21.3 مليون دولار في اللوبي الفدرالي للتأثير في اتخاذ القرار في واشنطن، أي ارتباط مع الحكومة الصينية، ومن المحتمل أن تعارض القانون في المحكمة، مدعية أنه ينتهك الدستور الأمريكي (حرية التعبير). وتبقى “مصير التشريع في مجلس الشيوخ مجهولًا”، لأنه يحظى بدعم ومعارضة من الجانبين، حيث يثير القلق من أن الحظر قد يُنظر إليه على أنه عمل من أعمال الرقابة.
يقول مايك غالاغر، الذي شارك في تأليف القانون وهو عضو جمهوري يمثل ولاية ويسكنسن، “إن هذا القانون لا يتعلق بالرقابة، بل يتعلق بالتضاد مع الرقابة، وهو الدعاية والدعاية الأجنبية التي تقسم الأمريكيين ضد بعضهم البعض”.
انتقدت بكين القانون، متهمة الولايات المتحدة بالمشاركة في منافسة غير عادلة، والتدخل في الأعمال التجارية و”تخريب النظام الاقتصادي والتجاري في العالم”.
يرى القوانين الأمريكية أن تيك توك قد تشكل تهديدًا لأمن الولايات المتحدة، وترى الحكومة الصينية أن الولايات المتحدة تستهدف تيك توك بشكل غير عادل. تبقى القضية محل جدل، مما يجعل مستقبل التطبيق في الولايات المتحدة غير مؤكد.
اقرأ أيضاً:
الدول الأكثر غلقًا للإنترنت في العالم
مجلس النواب الأمريكي يصوت لتجريد الصين من TikTok.. ماذا بعد؟
