شهد عام 2023 إنجازات تقنية غير مسبوقة، بما جعله عامًا مميزًا على هذا الصعيد.
وتنوعت الإنجازات بدءًا من الذكاء الاصطناعي ومرورًا بالحوسبة الكمومية والواقع المعزز، وفق موقع “لايف ساينس“.
استحوذ الذكاء الاصطناعي التوليدي على الاهتمام الأكبر خلال هذا العام، خصوصًا بعد الإعلان عن أشهر أدواته وهو ChatGPT.
وأصبح “شات جي بي تي” بمثابة الطفل المدلل بالنسبة للذكاء الاصطناعي، إذ بدأ في محاكاة البشر في الكثير من المهارات مثل الإجابة عن الأسئلة بدقة وإعداد الأبحاث والملخصات.
وأحدث شات جي بي تي طفرة لم تكن متوقعة قبل خمس سنوات من الآن.
ولكن على الرغم من دقة وتطور تلك التقنيات، إلا أنها لم تخلُ من السلبيات مثل عدم القدرة على التمييز بين المزيف والحقيقي من الصور التي يمكن توليدها باستخدامها.
كما أن تشات جي بي تي يُصبح في بعض الأحيان غير آمن عند تعرضه للضغط، لأنه ببساطة تم تصميمه لمحاكاة البشر في سلوكهم.
على الجانب الآخر، بدأت التخوفات تتزايد من إلغاء الذكاء الاصطناعي على بعض الوظائف، بما يضع الكثير من الموظفين وأصحاب المهن في خطر.
هو أحد المجالات التي شهدت تطورًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، والذي يقوم على استخدام ميكانيكا الكم بهدف حل المشكلات المعقدة.
وكان من أبرز الإنجازات خلال هذا العام، إطلاق شركة IBM حاسوبها الكمي System Two.
وتزامن الإطلاق مع إطلاق شريحة كمومية بسعة 133 كيوبت، أُطلق عليها اسم “Heron”.
وأثار هذه الإطلاق حماس العلماء، على الرغم من صدور شريحة أخرى بـ1000 كيوبت تم إطلاقها في نفس الوقت.
وهذا يرجع إلى أن شريحة Heron أقل ضجيجًا، وهو ما يجعلها تقنية أساسية للرقائق في المستقبل.
كانت أحد الإنجازات في هذا المجال هو إطلاق شركة Apple سماعة Vision Pro، والتي تتيح التفاعل مع التطبيقات والخدمات باستخدام الإيماءات والحركات، بدلاً من التفاعل من خلال الشاشة.
كما تم إطلاق نظارات ذكية أكثر تقدمًا وأناقة، وأبرز مثال على ذلك التعاون بين شركة “ميتا” والعلامة التجارية الشهيرة للنارات “راي – بان”.
وأطلقت الشركتان نظارات ذكية تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي تتيح بث ما تراه مباشرة على “فيسبوك”.
هذا بخلاف التطورات التي شهدها مجال صناعة الروبوتات الكبيرة والصغيرة، والابتكارات في الهندسة الكهربائية التي تؤدي إلى تطوير أسلحة ليزر أكثر دقة ومهارة.
اقرأ ايضا :
كفاءة أعلى وتكلفة أقل.. مصابيح LED تشكّل مستقبل الإنترنت ونقل البيانات
لهذا السبب وافقت غوغل على دفع تعويضات قد تصل إلى 5 مليارات دولار
