تشهد أجواء نادي ليفربول توترًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، بعد الجدل الذي أثاره المهاجم المصري محمد صلاح في أعقاب المباراة التي تعادل الفريق فيها مع ليدز 3-3. وأطلق صلاح تصريحات لاذعة ضد المدرب آرنه سلوت وإدارة النادي، مما وضع مستقبله في الفريق تحت مجهر الشكوك، وفتح الباب أمام احتمال رحيله في فترة الانتقالات الشتوية إذا لم تتضح الرؤية سريعًا.
ولم يشارك صلاح كأساسي للمباراة الثالثة على التوالي، بعد جلوسه على مقاعد البدلاء ضد وست هام وسندرلاند، وهو ما دفعه للتعبير عن استياءه العميق. وفي مقابلة مع وسائل الإعلام، تحدث اللاعب عن وعود لم تُنفذ، وعلاقته المتوترة مع المدرب، وما وصفه بـ"التخلي عنه" من قبل إدارة النادي. وأشار المهاجم البالغ من العمر 33 عامًا إلى أنه أصبح عرضة للوم على تراجع أداء الفريق، كما لمح إلى وجود ضغوطات داخل النادي قد تدفعه نحو الرحيل. وشدد على أن استبعاده من التشكيلة الأساسية "غير مقبول" وأنه لا ينبغي أن يضطر للقتال من أجل مركزه في الفريق.
ومع اقتراب مشاركته في كأس الأمم الأفريقية، قد تكون مباراة ليدز الأخيرة له قبل الرحيل، بعد استبعاده أيضًا من قائمة السفر لمواجهة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا. ورغم أن بعض التقارير أشارت إلى وجود دوافع داخلية لإجباره على الرحيل، فإن مسؤولي ليفربول أكدوا أن تصريحات صلاح كانت مفاجئة لهم تمامًا. وبحسب "ذا أثليتيك"، يرى المدرب سلوت أن استبعاد صلاح قرار تكتيكي بحت، يهدف لتعزيز الجانب الدفاعي للفريق من خلال إشراك دومينيك زوبوسزلاي على الجناح الأيمن. كما أن تجربة تشكيلات مختلفة استعدادًا لغياب صلاح في كأس الأمم الأفريقية لعبت دورًا في القرار.
وقبل مباراة ليدز، لاحظ زملاء صلاح تغيرًا في مزاجه بعد علمه بأنه سيجلس على مقاعد البدلاء، وأظهر اعتراضه خلال تدريبات الفريق، ما جعل الجميع يتوقع رد فعل قوي. ومع ذلك، جاءت تصريحاته بعد المباراة لتفوق توقعات زملائه بحدة ونطاق الانتقاد الذي أبداه.
ضغوط على تشابي ألونسو وريال مدريد
على الجانب الآخر، يواجه تشابي ألونسو ضغوطًا متزايدة في ريال مدريد، بعد سلسلة من النتائج المخيبة في الدوري الإسباني، إذ فاز الفريق مرة واحدة فقط في آخر خمس مباريات، وتراجع بفارق أربع نقاط عن برشلونة بعد خسارته أمام سيلتا فيغو 2-0. وزاد هذا التراجع من التكهنات حول مستقبل ألونسو في النادي الملكي، مع تداول تقارير عن إمكانية استبداله، ويُعد يورغن كلوب، مدرب ليفربول السابق، أحد أبرز المرشحين لتولي المهمة.
وارتبط اسم كلوب، الذي يشغل حاليًا منصب رئيس قسم كرة القدم العالمية في ريد بول، كثيرًا بريال مدريد في الماضي، رغم تصريحاته السابقة بعدم نيته العودة للتدريب بعد مغادرته أنفيلد. وفي حال حدوث أي تغيير في قيادة ريال مدريد، قد يتيح ذلك فرصة غير مباشرة لليفربول، خصوصًا في ظل الغموض حول مستقبل آرنه سلوت، مع بقاء ألونسو من أبرز الخيارات التي كان النادي يفكر فيها لخلافة كلوب في عام 2024.
اقرأ أيضًا:
لاعبون رواتبهم تتجاوز "محمد صلاح" بالدوري الإنجليزي
بعد اختطاف والد نجم ليفربول.. أشهر حوادث الاختطاف في التاريخ
إيفرتون وليفربول.. قصة مشجع أسترالي قطع آلاف الأميال لتنتهي بخيبة أمل














